أكد الدكتور عمرو حسب الله، رئيس مجلس إدارة شركة “سورفيرت الجزائر”، أن تشغيل المصنع البتروكيميائي سيتم نهاية جوان وبداية الإنتاج في منتصف شهر رمضان، بعد الانتهاء من تجريب المعدات، قبل الشروع في التسويق بعد شهرين على أقصى تقدير، مؤكدا أن سوناطراك ستتحصل على أكبر حصة من الأرباح المحققة. وكشف المسؤول الأول على الشركة، في ندوة صحفية، أن الاتفاق الأخير مع سوناطراك سمح بتذليل العقبات التي كانت تعترض المشروع وتوضيح عدة نقاط كانت محل خلاف، موضحا “لقد حصل تقارب في وجهات النظر بين الشريكين حول ضرورة ربط نشاط التسويق بإدارة المصنع في وهران ليخضع للنظام الجبائي المحلي وتفادي إنشاء شركة في الخارج من أجل شفافية أكثر في التعاملات وتفاديا للشبهات”. كما وافق الطرفان على الحفاظ على السعر الحالي للغاز لتزويد المصنع للرفع من تنافسية منتجات اليوريا والأمونياك لمواجهة منتوج دول الخليج ومنافسين آخرين في الأسواق الدولية وافتكاك حصص في السوق. واعتبر الدكتور حسب الله أن “رهاننا هو التأسيس لقطب صناعي عالمي في اليوريا والأمونياك في الجزائر، ووضع أرزيو في الخريطة العالمية لهذه الصناعة بفضل منتوج تنافسي وذي جودة”. وحدّد الاتفاق تقسيم الأرباح ليس بناء على حصص كل شريك، لكن بطريقة تصاعدية حسب ارتفاع أرباح المصنع، وتقرر حصول سوناطراك على أكبر حصة لتعويضها عن فارق سعر الغاز المدعم. ورفض المتحدث الكشف عن نسبة أرباح كل شريك لتفادي التشويش على المفاوضات الجارية بين سوناطراك مع المنافسين الآخرين في المنطقة الصناعية لأرزيو ( فرتيال وأوا)، حول تحديد نسب الأرباح ونقاط آخرى، كتدعيم حصة الأمونياك المخصصة للسوق الجزائرية من طرف المنتجين الثلاثة بثلث السعر. كاشفا أن “سورفيرت الجزائر” شرعت في تنفيذ هذا الاتفاق بتسويق 40 ألف طن من الأمونياك لشركة عمومية بخصم 50 بالمائة من سعر المنتوج، حسب أسعار بورصة مدينة “يوزني” الروسية. وعبّر حسب الله عن استعداد الشركة لتسويق 30 ألف طن إضافية حسب حاجيات السوق الجزائرية التي تقارب 80 ألف طن سنويا، داعيا إلى أن يساهم المنتجون الثلاثة في تطبيق إجراءات دعم الحصة الموجهة لقطاع الفلاحة في الجزائر. كما حصل اتفاق على “جزأرة” اليد العاملة للمصنع وهو مطلب اعتبره المسؤول ذاته “شرعي بحكم أن المصنع جزائري وسيبقى جزائريا وسأسعى لتخفيض عدد العمال المصريين البالغ 120 عامل حاليا من بين 700 عامل في المصنع”، شرط فتح جامعة مختصة في هندسة البترول في وهران لتكوين إطارات مؤهلة أو إجراء توأمة مع مدينة السويس التي تتواجد فيها أكبر جامعة في هذا التخصص من أجل تبادل البعثات وتكوين مهندسين جزائريين. واعتبر المتحدث أن كل الأطراف من شركاء وشركة إنجاز وإدارة، تتحمل جزءا من المسؤولية في تأخر استلام المشروع في آجاله التعاقدية، حيث كان من المفروض إنهاء الأشغال خلال سنة 2011. وعن استراتيجية التسويق التي تبنتها “سورفيرت الجزائر”، أوضح حسب الله بأنه بالإضافة إلى القارة الأوروبية يجب التركيز على أسواق الشرق الأوسط والآسيوية التي تعرف نسبة نمو عالية، مع استهداف كأول مرحلة أسواق الفيتنام وماليزيا الفليبين، مرورا بقناة السويس لتكون تكلفة النقل منخفضة. كما لا يجب، حسبه، إغفال طريقة البيع في أسواق “السبوت” في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية.