احتجزت عصابة أشرار بالقليعة في ولاية تيبازة، موظفة تعمل بمؤسسة تربوية لمدة تزيد عن 6 ساعات، حيث اعتدى عليها أفرادها جنسيا داخل ورشة بناء ببلدية خميستي بالتداول، مما عرّض هذه الأخيرة إلى انهيار نفسي بالغ وجروح، وقد ألقت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة القبض على العصابة بعد عملية التحريات التي شرعت فيها. القضية تعود إلى مطلع الأسبوع حينما كانت الموظفة التي تشتغل في مدرسة ابتدائية بالشعيبة متوجهة صباحا إلى مقر عملها، أين توقفت أمامها سيارة كان على متنها شخص اتصل بها هاتفيا في فترة سابقة، وعرض عليها آنذاك نقلها إلى باب المؤسسة على متن السيارة، ولأنها تعرفه مسبقا لم ترفض الضحية الفكرة ولم تر فيها آنذاك ما يمثل خطورة على حياتها، إلا أن الشخص الذي ادعى تقديم خدمة، اتخذ وجهة ثانية وقام بتوجيه الضحية تحت طائلة التهديد إلى غرفة في ورشة بناء خاصة بمشروع سكني قيد الإنجاز وبمساعدة شريكه الذي كان يقود السيارة، ليقوما بالاعتداء عليها جنسيا بالتداول طيلة 6 ساعات وبمشاركة صديقهما الذي يعمل حارسا للورشة، ثم قاموا بالتقاط صور لها وهي في وضعية مخلة وهددوها بنشر تلك الصور في حيها وعبر الانترنت في حال أبلغت مصالح الأمن. وتمكنت الضحية من الفرار بعد مخادغة المعتدين، أين توجهت إلى منزلها واتصلت بمصالح الدرك الوطني التي سارعت إلى فتح تحقيق تكنولوجي حول قائمة الاتصالات وإجراء تحريات عن هوية المعتدين لتتمكن من القبض على المتهم الرئيسي البالغ من العمر 30 سنة، وتوقيف حارس الورشة وصاحب السيارة المشاركين في الجرم، كما استرجعت عناصر الدرك هاتف الضحية النقال وسلسلة ذهبية وبطاقة ذاكرة كانت تحتوي على صور للضحية. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بحبس المتهمين الثلاثة وفقا لملف قضائي يتضمن تهما تتعلق بتكوين جمعية أشرار، حجز شخص، هتك عرض والسرقة، وإنشاء محل للفسق والدعارة والتهديد بواسطة سلاح أبيض.