وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مرسوم يتضمن ترقية عدد من الضباط السامين في الجيش الذين ستتم ترقيتهم بمناسبة الخامس جويلية، وفق تقليد دأب عليه الرئيس بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم عام 1999. وذكر مصدر مسؤول ل “الخبر” أن الرئيس بوتفليقة وقع على المرسوم بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش أحمد ڤايد صالح، خلال زيارتهما له الاثنين قبل الماضي في إقامته بمركز “ليزانفاليد” في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يقضي فترة “إعادة تأهيل وظيفي” نصحه بها أطباؤه، على إثر الوعكة الصحية التي تعرض لها يوم 27 أفريل الماضي. ويرجح أن يكون التوقيع المسبق للرئيس بوتفليقة على المرسوم السنوي لترقية الضباط السامين في الجيش الذين اقترحتهم وزارة الدفاع وقيادة الأركان، أمرا احترازيا في حال لم يسمح الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة بالإشراف على ترقية الضباط بمقر وزارة الدفاع، كما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية. وبالنظر إلى انطلاق حفلات التخرج من مختلف المدارس العسكرية والتي تداول على حضورها كل من الفريق ڤايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع عبد المالك ڤنايزية، يرجح غياب رئيس الجمهورية للمرة الأولى منذ عام 1999، عن حفل تخرج الدفعات العسكرية في الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، ويكون ذلك وراء عدم تحديد وزارة الدفاع لتاريخ حفل التخرج بهذه المدرسة مقارنة ببقية المدارس العسكرية الأخرى التي حدد تاريخ تخرج دفعاتها مسبقا. ولم تذكر نفس المصادر عدد الضباط السامين المعنيين بالترقية إلى رتبة جنرال بمناسبة 5 جويلية المقبل المصادف لعيدي الاستقلال والشباب، ولم تتسرب إلى حد الآن أي أسماء عن ذلك قبل أسبوعين عن هذا الموعد. وسبق للرئيس أن وقع على مراسيم رئاسية، بعد تعرضه للوعكة الصحية، على غرار مرسوم ترسيم تاريخ 22 أكتوبر يوما وطنيا للصحافة، وآخر صادر بنفس التاريخ يتضمن تحويل اعتمادات مالية لدوائر وزارية.