أكد الأمين العام لفيدرالية قطاع النسيج والجلود عمار تاكجوت أن قطاع النسيج لازال يتخبط في مشكلات ندرة التموين بالمواد الأولية التي تهدد الإنتاج في مصانعه، كاشفا عن تنظيم وقفة احتجاجية لعمال هذا القطاع أمام المؤسسة الأم “تيكسالك” بحسين داي يوم الأحد المقبل، للتنديد بوضعية شركاتهم والتأخر في تلقي رواتبهم. ويأتي احتجاج العمال في الوقت الذي استفاد فيه قطاع النسيج من مبالغ هامة في إطار تطهير شركات ومصانع قطاع النسيج والجلود التي وجهت لها الحكومة غلافا ماليا قدر ب2 مليار دولار. واعترف عمار تاكجوت باستمرار اختلال قطاع النسيج الذي لا زالت مصانعه تعاني من انقطاع في التزود بالمادة الأولية، الوضعية التي تسببت -حسبه- في نقص الإنتاج وتراجع مداخل هذه المصانع. وعن الوقفة الاحتجاجية ليوم الأحد، ثمن نفس المسؤول انشغال عمال قطاع النسيج بوضعية مصانعهم، ويعاني قطاع النسيج من أزمة هيكلية تسببت في تقلص نسب الإنتاجية والمردودية ومشكلات التزود بالمدخلات والمواد الأولية، فضلا عن مواجهة الوحدات الصناعية لمنافسة الكبيرة خاصة المتأتية من الصين والبلدان الآسيوية، ما أدى إلى غلق العديد من المنافذ أمام الصناعة المحلية التي أضحت تكلفتها أعلى مقارنة بالمنتجات الصينية المستوردة، وساهم ذلك الوضع في غلق العديد من الوحدات وإحالة عمالها على البطالة، ورغم عمليات الدعم المالي ومحاولات التطهير، فإن القطاع لا يزال يواجه صعوبات كبيرة، ما استدعى السلطات العمومية إلى إيجاد بدائل أكثر فعالية من بينها الشراكة المباشرة على غرار ما تم مع الشركات التركية في محاولة لإنقاذ القطاع من الزوال.