نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشطاء قولهم:" استخدمت قوات الأسد الغازات السامة في حي الخالدية، ما مكّنها من السيطرة على عدة مبان وكتل، مشيرين إلى أن المعارك مازالت مستمرة بكافة أنواع الأسلحة من جهة مسجد الصحابي خالد بن الوليد الذي تبعد عنه قوات الأسد حوالي 100 متر فقط" فيما لم يرد تعليق من مصادر حكومية على هذا الخبر حتى الآن. وأفاد الناشطون بأن عائلة كاملة استشهدت جرّاء القصف الصاروخي على الخالدية إضافة إلى عدة إصابات ناتجة عن استخدام النظام الأسلحة الغازية السامة والقنابل الحارقة.وقال مصدر طبي في الحي إن المشفى الميداني يعج بالمصابين نتيجة استخدام عناصر النظام الغازات السامة في الخالدية الجمعة.وكانت عدة جهات في المعارضة السياسية في مقدمتها الائتلاف حذّرت من إمكانية استخدام قوات النظام الأسلحة الكيماوية في حمص بسبب عجزها عن إحراز تقدم.كما قتل خمسة أشخاص هم ثلاث نساء وطفلة ورجل جراء قصف بالطيران الحربي تعرضت له مدينة الرستن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأكد المرصد أن الطيران الحربي نفذ ثلاث غارات على الأحياء المحاصرة في وسط مدينة حمص، ترافقت مع قصف عنيف من قوات الأسد على أحياء حمص القديمة وحي الخالدية، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر من طرف والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وحزب الله من طرف آخر عند أطراف الخالدية.وفي دمشق قال المرصد:" وردت أنباء عن استهداف الكتائب المقاتلة للحواجز التابعة للقوات النظامية في مناطق نهر عيشة والميدان والمتحلق الجنوبي بعبوات ناسفة، ولا أنباء عن إصابات، بينما نفذ الطيران الحربي غارة جديدة على مناطق في حي القابون، ما أدى لأضرار في ممتلكات المواطنين، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن".وفي المقابل قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا": "أعادت وحدات من جيشنا الباسل الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون الصناعية بدمشق التي تفصل القابون عن جوبر بعد القضاء على جميع أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير أوكارهم".وأضافت أن القوات النظامية نفذت خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة من العمليات النوعية والمركزة في المنطقة دمرت خلالها جميع أوكار وتجمعات الإرهابيين وقضت على أعداد منهم غالبيتهم من جنسيات غير سورية وينتمون إلى "جبهة النصرة".ومن جهة أخرى كشف المرصد أن انفجارا حدث بمستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية في ريف اللاذقية الجمعة نتيجة استهدافها بصواريخ على الأرجح، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد في بريد إلكتروني إن "انفجارات هزت فجر اليوم منطقة بالقرب من قرية السامية في شرق اللاذقية تبين أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية".ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تكون الانفجارات ناتجة عن استهداف المستودعات بصواريخ من دون أن يكون في إمكانه تحديد المصدر.وأفادت "سانا" أن القوات النظامية "استهدفت أماكن وتجمعات الإرهابيين في الزويك الفوقاني ودير حنا ووادي الشيخان والكنداسية في ريف اللاذقية ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية إضافة إلى تدمير عدد من الأنفاق ورشاشات ثقيلة ومستودعين للصواريخ والقذائف".ووثقت لجان التنسيق المحلية مع انتهاء أمس الجمعة ثلاثة وسبعين قتيلا بينهم 18 شخصاً في حلب، 17 شخصا في دمشق وريفها، 11 شخصا في حمص، تسعة أشخاص في درعا، سبعة أشخاص في حماة، خمسة أشخاص في إدلب، وغيرها.