يقول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} البقرة: 187. يقول العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: قوله تعالى: {أحلّ لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} يعني الرفث مجامعة النساء، {هُن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم}، يعني تجامعون النساء وتأكلون وتشربون بعد العشاء، {فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن} يعني جامعوهن، {وابتغوا ما كتب الله لكم} يعني الولد، {وكلُوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل}، فكان ذلك عفوًا من الله ورحمة.