أودعت أمس إدارة شباب باتنة ممثلة بمحاميها فريد آيت بن بلقاسم الملف الثاني على مستوى لجنة أخلاقيات الرياضة التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم، والمتعلق بتمويل مؤسسة "سوناطراك" لأربعة أندية في الرابطة المحترفة الأولى، بعد الملف الأول المودع أول أمس والخاص بقضية الساورة. قررت إدارة شباب باتنة اللجوء للجنة أخلاقيات الرياضة التابعة للاتحادية الدولية لكرة القدم “الفيفا”، من خلال تكليف المحامي الجزائري فريد آيت بن بلقاسم رئيس المحكمة الرياضية السابق بوضع ملف اتهام الرئيس محمد زرواطي بمحاولة إرشاء بعض لاعبي الشباب، قبل مواجهة الذهاب بين الفريقين في بطولة الموسم المنقضي. وأكد نزار أن الملف مستوفى من جميع النواحي، ومزود بحكم محكمة عين مليلة الابتدائية الذي يدين محمد زرواطي ب 18 شهرا حبسا نافذا، وكذا الغرامة المالية المسلطة عليه وعلى النادي معا، وشركائه في العملية، إلى جانب طبعا القوانين التي سنتها الرابطة بخصوص مثل هذه الملفات، وكيفية معالجتها للقضية. وأوضح المتحدث أن اللجوء لهذه الخطوة “أملاها رفض الرابطة الوطنية لكرة القدم لشكوانا بطريقة غير مفهومة، وتأخرها في الرد، رغم توفر كل الدلائل والقرائن التي تدين الساورة ومسيريها”، رافضا المرور على لجنة الطعون للفاف التي، حسبه، ستكون عل شاكلة الرابطة، مؤكدا أن اللجوء لهيئة بلاتير هي الخطوة الأولى، والخطوة الثانية كانت أمس من خلال وضع ملف يخص تمويل مجمع “سوناطراك” لأكثر من فريق في نفس البطولة، ومن بينهم طرف الصراع مع “الكاب” شبيبة الساورة، وهو ما يعني عدم تساوي موازين القوى، خاصة وأن قوانين “الفيفا” تمنع ذلك منعا صريحا. مصدر من وزارة الطاقة: القضية لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد وفي أول رد فعل عقب إقدام شباب باتنة على إحالة الملف على الفيفا، صرح مصدر من وزارة الطاقة أن سوناطراك لم تقم بمخالفة القوانين المعمول بها في الفيفا، عندما أقدمت على تمويل أربعة فرق وطنية، حيث قال مصدرنا ل “الخبر”: أولا سوناطراك الشركة الأم تمول فريق مولودية الجزائر، في حين أن الأندية الأخرى تمولها شركات فرعية تتمتع بالاستقلالية في التسيير، بدليل أن لها مكاتب تسيير مختلفة”. وأضاف ذات المصدر أن شركة سوناطراك عندما أقدمت على تمويل الفرق الأربعة في البطولة الوطنية، لم تلق أي معارضة من الهيئات المسيرة للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، في إشارة إلى وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم “وعليه لا نخشى شيئا في هذه القضية ولا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد”. للإشارة، حاولنا الاتصال بالهيئات الكروية الجزائرية لمعرفة رد فعلهم، غير أن كل محاولاتنا باءت بالفشل.