طالب المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست”، وزارةَ التربية الوطنية بتعديل المنشور المنظم لمسابقات التوظيف بالنظر للفراغات التي أحدثها بعد أن أعطى الأولوية لحاملي الماستر على الرغم من الخبرة التي اكتسبها حاملو الليسانس الكلاسيكي، في الوقت الذي دعا إلى فتح تحقيق حول المترشحين الذين يودعون ملفات خارج ولاية إقامتهم. حسب ما صرح به المكلف بالإعلام ل “كناباست” مسعود بوديبة ل “الخبر”، فإن المسابقات التي أجريت السنة الماضية سجلت فراغات كثيرة تسببت في مشكلات بالجملة، منها أن المنشور أعطى الأولوية لحاملي الماستر وبذلك إقصاء لحاملي شهادة الليسانس الكلاسيكية رغم الخبرة التي لهم في القطاع، وهنا قال بوديبة “هذا إقصاء مفضوح رغم أن هؤلاء لهم خبرة واسعة”، وعلى وزارة التربية مراجعة المنشور بإرسال تعليمة عاجلة بالسماح للمعنيين بالمشاركة وإحداث تعديل على سلم التنقيط كاحتساب 4 نقاط لحاملي المستر و3 نقاط لليسانس الكلاسيكي. وبخصوص مسابقة التعليم الثانوي التي يسمح فيها لحاملي البكالوريا و5 سنوات تكوين فقط للمشاركة في هذه المسابقة، فقد تم السماح حسبه لحاملي ليسانس كلاسيكي من المشاركة باشتراط سنة تكوين يجتازها المترشح بعد نجاحه في المسابقة، إلا أن ما وقفت عليه “كناباست” هذه السنة هو أن عددا مهما من مديريات التربية فتحت المجال لحاملي ليسانس ل.م.د للمشاركة وهو ما سيخلق انزعاجا كبيرا لدى حاملي الكلاسيكي، “فمن باب تكافؤ الفرص ينبغي على الوزارة التأكيد على أن نجاح حاملي ليسانس ل.م.د المتوج بثلاث سنوات فقط أن يخضع لتكوين مدته سنتين حتى يتساوى مع حامل ليسانس كلاسيكي”. نقطة أخرى أشار إليها ذات المسؤول وهي ظاهرة تقديم مترشحين ملفاتهم في ولايات خارج الولاية التي يقيمون بها، وهنا طالب بضرورة فتح تحقيق في هذه الفئة، حيث يقوم عدد مهم منهم بعد تعيينهم بطلب تحويلهم ومن ثمة يتسببون في ضياع مناصب وتوسيع دائرة نقص المواد كاللغات الأجنبية. وفي سياق منفصل، اتهم بوديبة الوصاية ب “التعتيم الإعلامي” حول سلم التنقيط، فالمترشحون لا يعرفون حسبه كيفية احتساب النقاط، ف17 نقطة كاملة مخصصة للملف و3 نقاط على الامتحان الشفوي، وهذا ما يجهله المترشحون، كشهادات العمل التي يشترط أن تؤشر عليها مديريات التربية ليتم احتساب نقاط عليها ونفس الأمر بالنسبة لاحتساب كل سداسي في الجامعة فبعض المترشحين يهملون السداسيات الإضافية كالمسجلين في المستر 1 رغم أنه يعطى عليها نصف نقطة. ودعا المتحدث في الأخير إلى ضرورة انتداب ممثل عن الوظيف العمومي للانضمام إلى اللجان المتواجدة بمديريات التربية المكلفة باستقبال الملفات، وهذا لتفادي إقصاء بعض الناجحين مثلما حدث السنة الماضية عندما تم توقيف بعضهم بعد التحاقهم بمناصبهم بحجة أن ملفاتهم غير مكتملة، مع العلم أنه تم إرسال قوائمهم إلى الوظيف العمومي بعد نجاحهم مباشرة.