استدعت الحكومة المصرية اليوم الثلاثاء سفير تركيا بالقاهرة للاحتجاج على تصريحات لمسؤولين اتراك قالت انها "تجاوزت كل الاعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول وتمثل تدخلا صريحا فى الشأن المصري" . وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية المصري استدعى السفير حسين عونى و"أبلغه كذلك أنه اذا كانت مصر حريصة على علاقاتها مع تركيا فان هذا الحرص أيا ما يكون يتعين ان يقابل بحرص مماثل من الجانب التركى اعلاء للمصالح المشتركة العليا بين البلدين وفوق المصالح الحزبية الضيقة" . وكانت انباء سابقة اشارت الى ان تركيا علقت بعض الاتفاقيات وبرتوكولات التعاون مع مصرفي مجالات مختلفة منها المواصلات والتعليم والصحة والبالغ عددها 27 اتفاقية وقعت اثناء زيارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى مصر العام الماضي. وذكرت صحيفة "صباح" اليوم الثلاثاء ان قرار تعليق بعض الاتفاقيات جاء ردا على ما اسمته الصحيفة ب "الانقلاب العسكري". واضافت الصحيفة ان ما اسمته ب "العقوبة الاولى" التي اتخذتها أنقرة ضد القاهرة هو ايقاف صفقة بيع عشر طائرات تجسس دون طيار من طراز "انكا" او "العنقاء" والتي تعتبرواحدة من الطائرات الاكثر تقدما في العالم مع تجميد كافة المناورات العسكرية بين البلدين وعدم مغادرة السفير الجديد احمد يلدز الى القاهرة رغم صدور مرسومه الحكومي سفيرا للعاصمة المصرية في الرابع من جويلية الجاري اضافة الى انهاء الرحلات البحرية بين مينائي اسكندرون التركي وبورسعيد المصري. وكان اردوغان قد انتقد في كلته التي القاها في مأدبة افطار جماعي باسطنبول اول امس الاحد ما اسماه ب "المجزرة التي راح ضحيتها 200 مواطن متظاهر في ميدان رابعة العدوية" مؤكدا "لن نبقى صامتين تجاه الاحداث الجارية في مصر".