كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن دخول أجهزة تحيين بطاقة الشفا عن بعد في شهر جوان من عام 2014، حيث سيكون بوسع المواطنين تحيينها بأنفسهم لدى مراكز سيتم إقامتها في أماكن معينة، على أن يدخل جهاز المراقبة عن بعد من قبل الصيادلة للأدوية التي تم اقتناؤها وتعويضها قصد كشف الغش والتزوير في السنة نفسها. وقال الطيب لوح الذي أشرف على أشغال اليوم التقييمي لنظام الشفا ونشاطات المراكز الجهوية للتصوير الطبي الشعاعي المنظم صبيحة أمس ببن عكنون وحضره الأمين العام للمركزية النقابية، إن عملية التقييم التي احتضنت أشغالها الوزارة الأسبوع الماضي خلصت إلى تحديد آفاق لمواصلة عصرنة الضمان الاجتماعي. وبين النقاط المبرمجة للعصرنة وضع نظام جديد للرمز الدليلي لقسيمات الأدوية، حيث سيتم استكمال أشغال تصميم هذا النظام مع المصالح المؤهلة خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، على أن يدخل الخدمة سنة 2014 بموجب مرسوم تنفيدي، وسيتم تشغيله مع نظام الشفاء، ويجمع بشكل آلي المعلومات المتعلقة بالأدوية القابلة للتعويض والمتضمنة في القسيمات. وقد كشف وزير العمل في سياق حديثه عن آفاق عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي عن وضع أجهزة لتحيين بطاقة الشفا عن بعد، وقال إن المواطنين الحائزين على بطاقات الشفا سيصبح بوسعهم تحيين بطاقاتهم بأنفسهم لدى هذه المراكز التي ستقام في أماكن معينة، بدل الانتقال إلى مراكز الدفع التابعة للصندوق، وينتظر أن تدخل هذه الأجهزة الخدمة شهر جوان من عام 2014. وقال إنه في مارس من السنة ذاتها أيضا يدخل جهاز الاطلاع عن بعد من قبل الصيادلة والأطباء على مجموع الأدوية التي تم اقتناؤها وتعويضها للمؤمنين اجتماعيا، وهو نظام وضع خصيصا لمراقبة الغش والتزوير. كما تمر العصرنة عبر التفكير الدائم فيما يحتاجه المؤمن اجتماعيا والفئات التي تحتاج للرعاية أكثر، مشيرا إلى أن هناك دقة في البحث بخصوص توجيه سياسة الضمان الاجتماعي، كالأخذ بعين الاعتبار الرعاية الاجتماعية للأطفال المتمدرسين ممن يعانون من ضعف البصر ولهم أولياء لا يتعدى الحد الأدنى لأجورهم 20 ألف دينار، وهو الحد الأدنى الذي قامت الوزارة برفعه مؤخرا ليستقر في 40 ألف دينار، حسب قوله. وأشار إلى أن الأمر نفسه ينسحب أيضا على الأطفال المصابين بمرض الأسنان، حيث سيشرع في تطبيق الاتفاقية المبرمة مع جراحي الأسنان شهر أكتوبر من السنة الجارية. وشهدت أشغال تقييم نظام الشفا ونشاطات المراكز الجهوية للتصوير الطبي الشعاعي، التوقيع على اتفاقية بين الصندوق للعمال الأجراء والصندوق للعمال غير الأجراء، يسمح بمقتضاها للمؤمنين اجتماعيا المنتسبين إلى صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء وذوي الحقوق من الاستفادة من الفحوصات الشعاعية على مستوى المراكز الجهوية للتصوير الطبي الشعاعي، حيث سيتم التكفل بالنساء المؤمنات اجتماعيا البالغات 40 سنة فما فوق في إطار الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وإلى ذلك تم إصدار 449 ألف بطاقة شفاء إلى غاية اليوم قدمت للمؤمنين اجتماعيا المنتسبين إلى صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء.