أكد نور الدين مرواني المدير العام لفرع إنتاج البذور للديوان الجزائري المهني للحبوب، وهو الفرع المستحدث مؤخرا في إطار إعادة هيكلة وتفريع مهام إنتاج البذور الخاصة بالحبوب على المستوى الوطني، في تصريح ل“الخبر” على هامش زيارة عمل إلى مدينة تلمسان، أن السلطات العمومية أعطت موافقتها على تأسيس شركة جزائرية فرنسية مختلطة “أكسيريال”، سيكون مقرها الاجتماعي بالجزائر، وستتخصص في تطوير إنتاج البذور بالجزائر من خلال إدخال أنواع وعينات جديدة للبذور بالحقول الجزائرية بغية تطوير الإنتاج ورفع المردود. وترتكز اتفاقية الشراكة على نمط تسيير حديث ومحترف، بداية بطريقة تعليب البذور وتخزينها إلى طريقة توزيعها على الفلاحين وتحليل التربة ومكننة نشاط زراعة الحبوب. وأوضح مرواني الذي يشغل أيضا مهام الأمين العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، أن نشاط الشركة سيقتصر على 3 أقطاب كبرى وطنيا كمرحلة أولى هي: قسنطينة شرقا، الجزائر وسطا وتلمسان غربا. وقد أبدى الطرف الفرنسي بعد معاينة ميدانية للمزارع المرشحة لتكون محور هذه الشراكة، اهتماما كبيرا بدخول السوق الجزائرية في آخر زيارة لمستشاري الشركة الفرنسية نهاية شهر جوان الماضي، حسب تصريحه، مضيفا أن الأهداف الكبرى من هذه الشراكة هي تحسين البذور الجزائرية لرفع مردود الإنتاج في الهكتار الواحد، والعمل على تغطية أكبر مساحة ممكنة بالبذور المحسنة، مع العمل على تجديد أصناف البذور. وستنطلق عملية الشراكة بداية من موسم الحرث والبذر المقبل، على مستوى 5 مزارع نموذجية في كل قطب من الجهات المذكورة سابقا، كما كشف السيد مرواني ما اعتبره رقما قياسيا جديدا في إنتاج البذور على المستوى الوطني متحدثا عن رقم تجاوز 2.7 مليون قنطار من البذور من مختلف أنواع الحبوب، في مقدمتها القمح الصلب بنسبة 63% ثم الشعير 15% و14% بالنسبة للقمح اللين، وهي الكمية التي دخلت مخازن تعاونيات الحبوب خلال حملة الحصاد التي تبقى مستمرة، كما يبقى هذا الرقم قابلا للارتفاع في الأيام المقبلة، مؤكدا أن الجزائر حققت اكتفاءها الذاتي من مادة البذور وتوقفت عن استيرادها منذ سنة 1994، وهي تطمح إلى تحقيق إنتاج 3 ملايين قنطار من البذور في السنة في آفاق 2015.