صرح بان كي مون خلال زيارة إلى سيول أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان ومن جانب أي طرف كان، وأيا كانت الظروف، سيعتبر انتهاكا للقانون الدولي. إن مثل هذه الجريمة بحق الإنسانية تترتب عنها عواقب خطيرة بالنسبة لمن يرتكبها".ووصف المعلومات التي وردت بشأن هجوم بالأسلحة الكيميائية اتهمت المعارضة النظام بشنه في ريف دمشق بأنها "مقلقة جدا ومثيرة للصدمة".وأوضح "أنه تحد خطير للأسرة الدولية بمجملها وللإنسانية التي تجمعنا، خصوصا وأن ذلك حصل في وقت كانت بعثة خبراء الأممالمتحدة في البلاد".وعلى غرار العديد من القادة والمنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية، طالب بان كي مون مرة جديدة بتمكين فريق مفتشي الأممالمتحدة الموجودين حاليا في سوريا من التوجه إلى المناطق التي افيد عن تعرضها لهجوم كيميائي من أجل التحقق مما إذا كان النظام استخدم فعلا هذا السلاح كما تتهمه المارضة.وقال "لا يسعني أن أجد مبررا واحدا يجعل أي طرف كان سواء الحكومة أو قوى المعارضة لرفض فرصة البحث عن الحقيقة في هذه المسالة".وتابع "ليس لدينا وقت نهدره" وقد طلب من ممثلته العليا لشؤون نزع الأسلحة انجيلا كاين التوجه على الفور إلى دمشق.وتحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس الخميس، عن "استخدام أسلحة كيميائية على الأرجح" فيما أعلنت الولاياتالمتحدة أنه لا يسعها "في الوقت الحاضر" أن تتثبت مما إذا تم فعلا استخدام أسلحة كيميائية.واتهمت المعارضة السورية النظام بقتل أكثر من 1300 شخص بأسلحة كيميائية، الأربعاء الماضي، في ريف دمشق ونشر نشطاء على موقع يوتيوب عشرات تسجيلات الفيديو التي التقطها هواة وقالوا إنها تظهر تبعات الهجوم، ومن بينها صور لعشرات الجثث العديد منها لأطفال ملقون على الأرض.ونفت دمشق بشكل قاطع أن تكون استخدمت أسلحة كيميائية وقالت إن القيام بذلك اثناء وجود فريق المفتشين الدوليين في البلاد هو بمثابة "انتحار سياسي".