وصفت رئيسة الأنتربول السيدة ميراي باليسترازي اليوم الثلاثاء بوهران التعاون القائم بين هذه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية والجزائر بالمثمر. وأوضحت رئيسة هذه المنظمة العالمية للشرطة أن "الجزائر جد حاضرة في إطار الأنتربول لتقديم المساعدة والدعم للبلدان التي هي بحاجة إليهما" قائلة "إنه تعاون مثمر يستحق أن يعمق أكثر خاصة في مجال مكافحة الإرهاب". وذكرت السيدة باليسترازي خلال ندوة صحفية على هامش الدورة ال 22 للندوة الإقليمية الإفريقية للأنتربول التي افتتحت اليوم أن "الجزائر تتبنى في مجال التعاون مسعى يندرج ضمن إستراتيجية الأنتربول الرامية إلى القيام بإستشراف ومساعدة البلدان الأعضاء في مجال التكوين وتأهيل الموظفين". وأضافت نفس المتحدثة أنه "يتعين على منظمة الأنتربول أن تكون حاضرة في جميع المناطق التي تقتضي الحاجة إلى ذلك. ويتم التعاون بين أجهزة الشرطة على مستوى تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. ويكمن الهدف في أن نكون في مستوى التحديات اللازم رفعها". كما أشارت أن العديد من مشاريع المنظمة توجد حاليا قيد التجسيد بغرب إفريقيا وليبيا. ومن جهته أشار الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية السيد رونالد ك. نوبل إلى "درجة تحكم الجزائر في أدوات العمل ووسائل الإتصال للأنتربول". وأبرز أن "الجزائر تحتل المرتبة الخامسة في مجال إستخدام قاعدة البيانات للأنتربول" مضيفا أن الجزائر "تعمل على التعريف بهذه التقنيات الجديدة وتعزيز إستخدامها في البلدان الإفريقية خاصة في مجال مكافحة المخدرات". ووصف السيد نوبل جهاز الشرطة الجزائرية ب "القوي والمهني" في مكافحته للإرهاب ولتهريب المخدرات. وفيما يتعلق بتهريب المخدرات ذكر الأمين العام للإنتربول أن "هذه المشكلة قد أصبحت عابرة للأوطان" وأن "مكافحة شاقة قد شنت ضد شبكات المخدرات"مضيفا أن هذه المكافحة "لا تكون فعالة إلا بتعاون أوثق بين جميع أسلاك الشرطة للبلدان الأعضاء للقضاء على هذه الآفة". ودعا المسؤولان إلى توسيع إستخدام نظام إتصالات الشرطة المؤمن I-24/7 على مستوى المطارات والمراكز الحدودية لمكافحة عدة آفات منها الوثائق المزورة وتهريب المخدرات.