بعد تجربة في فرنسا، تقرّر الهجرة إلى الولاياتالمتحدة، كيف تجد الفرق بين التجربتين؟ المشاكل والصعوبات دائما متشابهة حتى في الجزائر التي قمت بتصوير العديد من المشاهد بها، مثلا في فيلم “الخارجون عن القانون” صوّرت ثلاثة أسابيع بالجزائر، لكن بالنسبة لتجربتي في الولاياتالمتحدة فهي ناجحة إلى غاية الآن، فقد استفدت كثيرا من الأفلام التي كانت تعرض لي في الولاياتالمتحدة قبل أن أقرر الاستقرار بها. هناك أتواصل مع الممثلين الأمريكيين والمخرجين وشركات الإنتاج، وما يجمعنا في النهاية هو العمل، يمكن أن أقول ما أريد في الفيلم، ولا توجد عراقيل. في النهاية العمل يفرض نفسه. كما تعلم أن أفلامي السابقة عرضت هنا. كما أن ترشيحي لعدة مرات لجائزة أوسكار هوليوود كان له دعم كبير لي في التسويق لاسمي في الولاياتالمتحدة. يعني أن التجربة أكثر راحة.. طبعا، لا يمكن أن أقول إنها سهلة، هناك العديد من الصعوبات، وهي أمور فنية تحتاج إلى أشهر، لكن هذا على عكس الجزائر التي لا تزال تحتاج إلى كثير من الإمكانيات والخبرات الفنية، فالسينما في الجزائر بحاجة إلى التكوين الحقيقي، ولا يمكن الحديث عن إنتاج كبير دون تقنيين وتكوين حقيقي. تقود ثلاثية جديدة أمريكية تحمل فكرة الهجرة والاندماج دائما، لماذا هذا التوجه؟ أودّ الحديث عن الإسلام في فيلمي، من خلال شخصية تقرر اعتناق الإسلام بإرادتها، وهو موضوع يفتح الحوار والنقاش وهو ما أصبو إليه. فتح النقاش حول المسلمين في الولاياتالمتحدة، ومن المهم جدا الاستعانة بالممثلين الأمريكيين، لأن هدف الفيلم أن يصل إلى الولاياتالمتحدة، لم يتم عرض الفيلم بعد، ولا أعلم كيف ستكون ردّة فعلهم في الولاياتالمتحدة. في النهاية أنا متأكد أن دور السينما هو فتح النقاش في القضايا المختلفة. تبدو أكثر تعلقا بكتابات ياسمينة خضرا، ما الذي يغريك في أسلوبه؟ أحبه كثيرا، وهو يكتب السينما والصورة، ولديه عمق في الإحساس لهذا أنا أراهن عليه، ولقد قرّرت أن يكون عملي القادم من تأليفه. لماذا يغيب الممثلون الجزائريون والعرب في فيلم يتحدّث عن الإسلاموفوبيا؟ الفيلم بحاجة إلى ممثلين أمريكيين، لقد منحت العديد من الأدوار لممثلين جزائريين في أفلامي السابقة، منهم الممثلة شافية بوذراع، ولكن في هذا الفيلم لا يوجد جزائريون. أما عن أبطال الفيلم فأنا أحب كثيرا الممثل فوريست وتكر، وكنت أتمنى دائما العمل معه. متى سنشاهد العرض الأول للفيلم؟ العرض الأول لن يكون خارج الجزائر، ونحن نضع الروتوشات الأخيرة على الفيلم الآن، ولم ننته بعد، لهذا لا تزال مسألة الميزانية لم تضبط. ولكن، الأكيد سنلتقي بداية السنة القادمة في الجزائر مع أبطال الفيلم خلال العرض الأول.