رفض أساتذة التعليم المتوسط لمادة الأمازيغية بولايات الأوراس الكبير، (خنشلة وباتنة وأم البواقي)، استعمال الكتاب المدرسي الصادر لهذا الموسم، معتبرين إياه منحازا إلى جهة دون أخرى، مصرّين على عدم اعتماده في المنهاج الدراسي، مشيرين إلى أن التلاميذ المقبلين على شهادة التعليم المتوسط في الأمازيغية سينالون علامة سلبية. وقال الأساتذة، على لسان ممثلهم الطيب جلال، إن الكتب المدرسية لمادة الأمازيغية الموجهة للمستوى المتوسط ظل مفروضا على تلاميذ ولاية خنشلة باللهجة القبائلية، حيث تم توجيه طلب لمصالح وزارة التربية الوطنية سنة 2007 تكييف الكتب الحالية. وقد أصدرت وزارة التربية منشورا وزاريا تحت رقم 2693 مؤرخ في 19جوان 2007، جاء في مادته السابعة دعوة المعلمين والأساتذة إلى تكييف كتب اللغة الأمازيغية، حسب المناطق إلى غاية إصدار دفاتر النصوص الخاصة بكل متغيرة، لكن ذلك لم يجد طريقه إلى التجسيد. وأضاف المتحدث باسم مدرّسي الأمازيغية بأنهم لن يدرسوا الأمازيغية من خلال الكتب الحالية، لأنها باللهجة القبائلية، مشيرا إلى أنها معقدة وغير مفهومة، ولها تأثير سلبي على نتائج التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة التعليم المتوسط الذين لم يتم إشراك أساتذتهم في إعداد الكتب بالشاوية . كما استاء أولياء التلاميذ من هذه الكتب التي سيمتد تأثيرها إلى باقي اللهجات الأخرى، على غرار ‘المزابية' و'التارڤية'، داعين وزير التربية الحالي إلى التدخل لتغيير الكتاب، مطالبين بتشكيل لجنة وطنية، فورا، لإعادة النظر في الكتاب قبل أن يتم مقاطعة تدريس الأمازيغية بولايات الأوراس