أكدت دراسة علمية نشرت الخميس أن الأوضاع البيئية للمحيطات تسجل تدهوراً أسرع مما كان يعتقد، ولا سيما تحت تأثير «الثلاثي القاتل» الاحترار وانخفاض معدل الأوكسجين وارتفاع نسبة الحموضة. وتعاني المحيطات، إضافة إلى هذا «الثلاثي القاتل» من وتيرة الصيد المرتفعة والتلوث الناجم عن النشاط البشري، بحسب الدراسة التي أعدها البرنامج الدولي للمحيطات، وهو تجمع لباحثين وعلماء متخصصين في علوم البحار. وقال أليكس روجرز، الأستاذ في جامعة أوكسفورد إن «حالة المحيطات تتدهور أسرع بكثير مما كنا نظن». ويفسر العلماء هذا التدهور بثلاثة عوامل ناجمة عن التغير المناخي يطلقون عليها اسم «الثلاثي القاتل»، وهي ارتفاع حرارة المياه، وازدياد نسبة الحموضة فيها وذلك بسبب امتصاصها المتزايد لغاز ثاني أوكسيد الكربون، وانخفاض نسب الأوكسجين في بعض المناطق البحرية. وكتب الباحثون في دراستهم إن «الوتيرة الحالية للتغير لم يسبق لها مثيل». وأوضحوا أن النقص في الأوكسجين سيكون بين 1 إلى 7 في المئة بحلول عام 2100. وتؤدي هذه العوامل الثلاثة مضافة إلى التلوث وارتفاع وتيرة الصيد إلى تدهور سريع مضاعف في السلامة البيئية للمحيطات. وطالب الباحثون بعدة حلول من بينها منع الصيد الصناعي وسن تشريعات تحمي البحار.