حذرت وزارة الخزانة الأمريكية في تقرير لها من كارثة محتملة، قد تحدث إثر تخلف الولاياتالمتحدة عن سداد ديونها، مع انعكاس تداعيات أشبه بزلزال اقتصادي، قد تكون أكثر خطورة من الأزمة المالية في عام 2008. وجاء في تقرير وزارة الخزانة الأمريكية الذي يأتي قبل أسبوعين من الموعد النهائي المحدد في 17 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عندما سيتعين على الكونغرس رفع سقف الدين، جاء فيه أن العجز يمكن أن يجمد قدرة البلاد على ولوج أسواق الدين ويهبط بقيمة الدولار، كما يصل بأسعار الفائدة إلى مستويات عالية. وتخوف خبراء ماليون من تداعيات عدم قدرة البيت الأبيض على إقناع الكونغرس، الذي يتمتع بصلاحية رفع سقف ديون الولاياتالمتحدة البالغة حاليا 16.7 تريليون دولار، وهو ما سيؤدي الى تعثر حتمي في سداد الدين الحكومي الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ البلاد. من جهتها أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن البنوك الأمريكية، بدأت تستعد لإمكانية حدوث إفلاس في الولاياتالمتحدة، ولجأت إلى ضخ أموال فائضة إلى آلات الصرافة، وذلك بهدف تجنب حدوث نقص في السيولة في حال انتشار الذعر بين الأمريكيين. الدولار يستقر قرب أدنى مستوى في 8 أشهر وتعرض الدولار لضغوط هذا الأسبوع بسبب مخاوف الأسواق من أزمة الميزانية الأمريكية، وبسبب بيانات صدرت يوم الخميس، أظهرت تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأمريكي خلال سبتمبر/أيلول الماضي. واستقر الدولار قرب أدنى مستوى في 8 أشهر يوم الجمعة، مع استمرار الإغلاق الجزئي للأجهزة الحكومية الأمريكية. واستقر مؤشر الدولار عند 79.767 مقابل سلة عملات وهو أدنى مستوى منذ أوائل فبراير/شباط الماضي، ومن المنتظر أن يسجل الدولار انخفاضا أسبوعيا للمرة الرابعة على التوالي.