في سهرة مميزة احتضنتها فندق الأوراسي بالعاصمة، سهرة أول أمس، تم توزيع جائزة أورتيلان الدولية في طبعتها ال14، والتي عادت إلى مريم عبدو الصحفية بالقناة الإذاعية الثالثة، بحضور نخبة المجتمع الذين أبوا إلا مشاركة "الخبر" فرحتها. توافد ضيوف ‘'الخبر'' تباعا على قاعة المواقف، وعلى أنغام فرقة ‘'البشطارزية'' من مدينة القليعة، فكانوا مسؤولين وسياسيين ووزراء سابقين وصحفيين من أصدقاء المهنة وفنانين، ظلوا أوفياء لتقاليد الجريدة، وحفل جائزة عمر أورتيلان الدولية لحرية التعبير في الذكرى ال18 لاغتياله. استهلت السهرة، بإلقاء كلمة من طرف الأمينة العامة للجائزة أرملة الراحل زكية أورتيلان، ليصعد بعدها عضو لجنة التحكيم الدولية السيد علي جري لقراءة بيان لجنة تحكيم جائزة ”عمر أورتيلان” لحرية الصحافة، التي عادت إلى الصحفية مريم عبدو، والجائزة التشجيعية التي اختارت لها اللجنة، الصحفية الفلسطينية أسماء الغول. وبعد عرض بورتريه تعرّف من خلاله الحضور على أسماء الغول، التي لم تستطع الحضور والمشاركة في الحفل بسبب تواجدها بقطاع غزة وعدم قدرتها على الخروج من معبر رفح، لينوب عنها السيد محمد صلاح، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر، الذي تسلّم الجائزة من طرف السيد رضا مالك رئيس الحكومة الأسبق. بعدها، تم عرض صور الفائزين بالجائزة خلال الطبعات السابقة، كما تم استذكار كل الصحفيين الذين غيبهم الموت بعدما مروا بأقلامهم على صفحات الجريدة، وكذا الترحم على أرواح الصحفيين الذين غادرونا خلال هذه السنة. وقبل تسليم الجائزة للمتوجة مريم عبدو، تم عرض بورتريه استعرض مسيرتها، ما جعل والدتها تذرف الدموع، لتستلم بعدها مريم عبدو درع الجائزة من طرف أرملة الراحل زكية أورتيلان. ومع وجبة العشاء، استمتع الحضور بنغمات أندلسية عزفتها فرقة البشطارزية من القليعة، ليختتم الحفل بتقطيع الكعكة وصور تذكارية افترق عليها الضيوف، ضاربين موعدا في الطبعة المقبلة من الجائزة. مريم عبدو في سطور من مواليد 1969 بالعاصمة، تخرّجت من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية. التحقت بإذاعة جامعة التكوين المتواصل، قبل أن تنضم إلى القناة الإذاعية الثالثة، أعدت عدة حصص من بينها ”شباب وآفاق” ”ميديا سون”. ومع بداية سنة 2000، انطلقت في برنامج مسيرة التاريخ الذي استضافت فيه عدة شخصيات دولية على مدار 13 سنة، تحصلت سنة 2007 على 3 جوائز في مسابقة الميكروفون الذهبي. مريم عبدو ل”الخبر” ””الخبر” رمز لاحترافية الصحافة” لم تخف الصحفية مريم عبدو تأثرها بالتكريم الذي حازت عليه، وقالت ”أنا جد متأثرة لأني عملت في صمت وصبرت، ووضعت الخدمة العمومية هدفا لي”، وأضافت ”أنا سعيدة أيضا لأن الجائزة تحمل اسم الراحل عمر أورتيلان وجريدة ”الخبر” التي تظل رمزا للمصداقية والاحترافية، ولا أخفي عليكم بأني لم أتوقّع هذا التكريم لأنني أعمل منذ سنوات وعايشت الخوف من الموت والتهديد، واليوم على عائلتي أن تتفهم ما كنت أقوم به وتضحيتي وعدم قضائي معهم الوقت الكافي”. بورتريه أسماء الغول أسماء محمد عوض جمعة الغول، صحفية ومدونة فلسطينية من مواليد 17 جانفي 1982، بمخيم رفح جنوب قطاع غزة. ولجت عالم الكتابة منذ سن ال16، كما أنها فتحت أول مكتب صحافي في قطاع غزة وهي لم تتجاوز 20 سنة. سجنت مرتين بسبب كتاباتها المناهضة لحركة ”حماس”، وحصلت على عدة جوائز من بينها الصحافية الشجاعة بأمريكا، وجائزة نادي دبي للصحافة العربية. أسماء الغول ل”الخبر” ”فخورة بهذا التكريم وأورتيلان قدوة لكل صحفي جريء” عبّرت أسماء الغول، في تصريح ل”الخبر”، عن سعادتها البالغة بالتتويج، الذي أهدته إلى أرواح الصحفيين الذين سقطوا في سوريا وكذا الصحفيين الفلسطينيين الذين اختفوا في أتون الحرب. واعتبرت أسماء الغول تتويجها بالجائزة التشجيعية، إضافة إلى مسارها المهني، خاصة وأن الجائزة تحمل اسم صحفي ”عمر أورتيلان” الذي اعتبرته قدوة قائلة: ”منذ أن كنت في بداياتي المهنية، اطلعت على مسار رئيس التحرير الأسبق ل”الخبر”، الذي اعتبره قدوة لكل صحفي جريء وشجاع، هوام يأخذ حتى احتياطاته لحماية نفسه، لأن إخراج الحقيقة كان أهم شيء عنده، وسلاحه الوحيد كان قلمه، وهو مثل أعلى إلى جانب صحفيين آخرين كناجي العلي وغسان كنفاني، لذا سيظل حتما في قلوب كل صحفي يؤمن بدوره”. قالوا سيد أحمد غزالي رئيس حكومة أسبق جائزة عمر أورتيلان مهمة جدا، وهي فرصة تثبت بها جريدة ”الخبر” تمسكها بتكريم العمل المدافع عن حرية التعبير، وأنا أهنئ ”الخبر” على هذه المبادرة وأتمنى لها الاستمرارية. رضا مالك مجاهد هي مبادرة لها معنى كبير وتذكير للقاء دائم مع الشهيد عمر أورتيلان. نشكر يومية ”الخبر” على هذه المبادرة لتكريم صحفيين من داخل وخارج الوطن ومن أبناء القطاع الإعلامي العام، ونحن نثمنه ونؤيده. سعيدة بن حبيلس أهنئ جريدة ”الخبر” على هذه السنّة الحميدة لمكافحة ثقافة النسيان وشهيد الكلمة عمر أورتيلان الذي أعتبره رمزا لمكافحة الإرهاب، والرمز الآخر هو نيل المرأة للجائزة الدولية، وذلك عرفان لما قدمته المرأة. والجزائر في حاجة إلى مثل المبادرات. ميلود شرفي قيادي في حزب الأرندي هي مناسبة لتقدير شهيد القلم والواجب الوطني. وجائرة عمر أورتيلان الدولية طبعة أعدنا أن نحضرها ولها ذوق خاص ولها أكثر من دلالة، وهي وتعبير صادق عن حرية التعبير والمصداقية في إطار التعددية والديمقراطية وقد حققت نتائج مرضية. مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الجائزة لها أهمية كبيرة، لأنها كرّمت إعلامية تعبت في عملها الإعلامي ونحن فخورون بها. ومريم عبدو خدمت الوطن، ونحن نهنئ يومية ”الخبر” على هذه المبادرة. سمير شعابنة أعادتني جائزة عمر أورتيلان الدولية إلى أصلي، لأنّي كنت مراسلا ل”الخبر” من باتنة وتعاملت مع أورتيلان لسنوات. وحقيقة، لمست في الرجل ميزات أصيلة وهو متواضع وكانت لنا عدة لقاءات. لقد خسرنا رجلا مهنيا ومعتدلا من الطراز العالي وصعب إيجاد مثل معدنه. والسهرة كانت جلسة عائلية للالتقاء ببعض الأصدقاء. كما نشكر القائمين على هذا العنوان داخل وخارج الوطن. حدة حزام مديرة يومية ”الفجر” هي مبادرة جيدة وقد عوّدتنا ”الخبر” عليها كوسيلة إعلامية كبيرة وضمان لحرية التعبير وتتويج للعمل الذي يستحق التكريم، فكل من نال الجائزة استحقها عن جدارة. والفائزة مريم عبدو إعلامية كبيرة خدمت الفكر والتاريخ وتستحق الجائزة، أما الإعلامية الفلسطينية أسماء الغول فقد عرفتها في جائزة دبي وهي إعلامية تتحدى الألم، وبما أنها في غزة فهو تحد مزدوج. محمد عجايمي ممثل أنا من قراء ”الخبر” منذ ولادتها، هي وسيلة تشرّف الإعلام الجزائري. وجائزة عمر أورتيلان الدولية مبادرة كبيرة وهي مكسب للجزائر والعالم والعربي. ومريم عبدو إعلامية كبيرة وتستحق التتويج. نور الدين بحبوح وزير سابق عوّدتنا ”الخبر” بهذه الجائزة وكان هناك اختيار للصحفيين المحترفين. وهذه السنة، تميّزت بإعطائها إلى إعلامية من القطاع العام، وهو دليل على احترافية ”الخبر” ولا فرق في نظر القائمين عليها بين العام والخاص، إنّما التمييز في الاحترافية والنزاهة والعمل الحقيقي. زهور ونيسي أديبة ووزيرة سابقة جريدة ”الخبر” لها صدى كبير لدى القارئ الجزائري وتعطي الانطباع بأن الجزائر فعلا تعيش التعددية الإعلامية والسياسية. وبجائزة عمر أورتيلان الدولية، نطمئن أننا وصلنا إلى مرحلة حسنة في حرية التعبير. وهي مبادرة تأكيد لتكريم شهيد الكلمة أورتيلان، وتكريم أيضا للأجيال الصاعدة، لأنني أعتقد أنهم أصحاب رسالة إعلامية عالمية. نبيل بن عبد الله خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني أهنئ باسم خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني جريدتكم الغرّاء، وكافة الطاقم المسير لها. وأتقدم لكم بأرق التهاني القلبية. وأغتنم هذه الفرصة السعيدة لأشيد بالمستوى المتميز الذي بلغته ”الخبر”، التي تميزت منذ صدورها بالمهنية، الصدق والموضوعية، كما أن تكريم شهيد المهنة ”عمر أورتيلان” كل سنة هو تكريم لكل الأسرة الإعلامية المحلية والدولية. نوري الهاشمي المستشار الإعلامي بوزارة التضامن قال المستشار الإعلامي بوزارة التضامن، نوري الهاشمي، ”أنا كصحفي سابق، رافقت الراحل عمر أورتيلان في خطواته الأولى، كما رافقني هو أيضا وكان ذلك في أكتوبر 1985، حتى أصبح اليوم رمزا للصحافة، لأنه ضحى بأغلى ما يملك وهو حياته”. وأضاف ”وحصول مريم عبدو على الجائزة دليل على أنها صحفية متألقة وتوجت بذلك مشوارا طويلا”. المكلفة بالإعلام ب”كوندور” أوضحت المكلفة بالإعلام في مؤسسة ”كوندور”، حياة نايت قاسي، بأن ”مؤسستنا تعتبر نفسها شريكا للصحافة الوطنية، خاصة مع مؤسسة ”الخبر”، لأنها عميد الصحافة الوطنية المستقلة، والصحفية مريم عبدو عملت كثيرا لتكون في الصدارة، وهذه المرة حاولنا أن نكرم حرم الراحل عمر أورتيلان السيدة زكية نظير مجهوداتها التي تقوم بها لإحياء روح الراحل”. عمر بلهوشات مدير نشر ”الوطن” أفاد مدير نشر جريدة ”الوطن” عمر بلهوشات، بأن ”لجنة تحكيم جائزة عمر أورتيلان كانت جريئة عندما اختارت صحفية من القطاع العام، لأنها طريقة لتطوير الخدمة العمومية، وبالتالي فهذه المبادرة من لجنة التحكيم تستحق الثناء”. الوزير السابق موسى بن حمادي أشار الوزير السابق للبريد والمواصلات، موسى بن حمادي، إلى أن ”اعتماد جائزة الخبر لحرية الصحافة عمر أورتيلان تقليد متميز ويستحق الثناء، لأنه على استمرارية منذ 14 سنة، وعلى الصحفيين الشباب أن يستقوا من تجربة الراحل عمر أورتيلان لأنه قلم ومرجع في الإعلام. وحصول الإذاعة الوطنية على الجائزة، يجعلها أكثر تميزا وتفتحا على كل قطاعات الإعلام”. مدير عام شركة ”دايو” قال مدير عام شركة ”دايو” للسيارات ”نحن نلاحظ بأن هناك تطورا في مجال الصحافة وحرية التعبير، ف ”الخبر” تمتاز بالاحترافية في العمل، وجائزتها تشجيع للصحفيين لتطوير أدائهم وبحثهم عن العمل المتقن لتقديم أحسن لخدمة المواطن إعلاميا”. الناطق الرسمي لشركة ”حمود بوعلام” يعتبر الناطق الرسمي لشركة ”حمود بوعلام”، اليامين لوراري، بأن ”فكرة جائزة لحرية الصحافة تحفز الصحفيين على التنافس، وهي مبادرة تستحق التشجيع، خصوصا وأنها في طبعتها ال14، واليوم أدركنا بأننا نحوز على كفاءات تستحق التشجيع، و”الخبر” تظل رمزا للصدق والمصداقية”. المكلف بالإعلام لدى ”نجمة” يرى المكلف بالإعلام لدى ”نجمة”، رمضان جزائري، بأن ”جائزة عمر أورتيلان تظل سنّة حميدة ترسخت في الساحة الإعلامية، لأنها تحفز الإعلاميين و”الخبر” منحت هذه المرة للصحفية في الإذاعة الجزائرية مريم عبدو التي ثابرت وواظبت بحصتها عن القضايا السياسية الدولية، لمدة 13 سنة، وأظن بأن ”نجمة الإعلام” وجائزة عمر أورتيلان مرسختان الآن في عالم الصحافة الجزائرية”. الأمينة العامة لنقابة عمال الإذاعة الوطنية قالت الأمينة العامة لنقابة عمال الإذاعة الوطنية، عائشة بلقاسمي، ”لقد وصلت ”الخبر” إلى هذا المستوى من الاحترافية، كونها صارت مؤسسة إعلامية كبرى تكرم الصحفيين، وأنا أفتخر بأني أعمل مع مريم عبدو، ولأنها وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل صبرها وإيمانها. وفي الإذاعة الوطنية أسماء تعمل في الظل وتقدم الخدمة العمومية باحترافية”.