تشهد المناطق الحيوية من القاهرة انتشارا أمنيا مكثفا قبل ساعات من بدء الاحتفالات بالذكرى ال40 لحرب أكتوبر التي تصادف الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك وسط مخاوف من وقوع صدام بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها. وأغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بشكل كامل، كما انتشر عدد من المدرعات وسيارات الأمن المركزي على مداخل الميدان. وقد بدأ المتظاهرون في التوافد على ميدان التحرير للمشاركة في الاحتفال، وتجمعت أعداد منهم على مداخل التحرير استعدادا لدخول الميدان. وكانت أحزاب وحركات سياسية، بما فيها حركة "تمرد"، قد دعت للنزول إلي الشوارع والاحتشاد بالميادين العامة احتفالا بذكرى حرب أكتوبر وتأييدا للقوات المسلحة. ودعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في كلمة ألقاها السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول المصريين إلى النزول إلى الشوارع والميادين للاحتفال بالذكرى، قائلا: "كونوا في كل ربوع مصر وشوارعها وميادينها على موعد مع احتفالات نصركم ومؤازرة جيشكم". من جانب آخر، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي يضم قوى وأحزابا إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، للاحتشاد في ميدان التحرير الأحد للاحتفال بالجيش وقادته واستكمال الثورة. وجاء في بيان للتحالف أن "ميدان التحرير ونصر أكتوبر ملك لكل المصريين ولن نقبل أن يمنعنا أحد من الاحتفال بالنصر واستكمال ثورتنا في كل ميادين مصر". ووسط إجراءات أمنية مشددة، كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء ومحيط السفارة الأمريكيةبالقاهرة. كما أغلقت قوات الحرس الجمهوري محيط قصر الاتحادية والشوارع المؤدية إليه منذ الصباح. وعززت قوات الجيش من انتشارها على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، حيث نصبت عددا من الكمائن تحسبا لأية أعمال عنف. وأعلنت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي حالة الاستنفار الأمني والطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج المطار والطرق المؤدية له.