خرجت مظاهرات في مختلف المحافظات المصرية للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي بدعوة من تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي بدءا من أمس حتى الغد اليوم الذي يوافق ذكرى انتصار الجيش المصري في 6 أكتوبر 1973، في حين أغلقت قوات الأمن كل مداخل ميدان التحرير تحسبا لوصول المتظاهرين. خرجت بمنطقة برج العرب وأحياء أخرى في الإسكندرية مظاهرات تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، كما شهد حي المندرة مظاهرات مماثلة رفع المشاركون فيها شعار رابعة العدوية مرددين هتافات مطالبة بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر.في حين انطلقت مسيرة في بلدة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية رفع المشاركون خلالها شعار رابعة وطالبوا بعودة الشرعية،وفي دمياط الجديدة خرج المتظاهرون استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية مشكلين سلاسل بشرية. وقبل ذلك خرجت مظاهرة في بلدة قطور بمحافظة الغربية للمطالبة بعودة الشرعية.و في غضون ذلك أغلقت قوات الأمن كل مداخل ميدان التحرير بالقاهرة وذلك تحسبا لوصول متظاهرين في إطار المظاهرات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي.وأفادت بعض المصادر أن المنطقة المحيطة بالميدان تشهد تعزيزات عسكرية وأمنية مكثفة حيث ينتشر عناصر من القوات المسلحة والشرطة ومدرعات وآليات عسكرية.في حين ذلك انتشرت القوات عند مداخل ميدان عبد المنعم رياض وفي محيط السفارة الأميركية ومجلسي الشعب والشوري ومقر رئاسة الوزراء، كما أغلق الجيش جميع الشوارع المؤدية لمقر وزارة الدفاع بالعباسية والمنطقة المحيطة بها فضلا عن شارعي أحمد عبد العزيز وجامعة الدول العربية في حي المهندسين، كما أكدت وجود انتشار أمني كبير قرب ميداني مصطفى محمود وسفنكس.كما كان التحالف الوطني لدعم الشرعية دعا للتظاهر بدءا من أمس ومواصلة الاحتجاجات حتى الغد اليوم الذي يوافق ذكرى انتصار الجيش المصري في 6 أكتوبر 1973، على أن تتوج المظاهرات بالاحتشاد في ميدان التحرير.في حين دعا ناشطون على مواقع الإنترنت المتظاهرين إلى جعل السادس من أكتوبر آخر يوم في عمر الانقلاب على حد تعبيرهم. وعقب ذلك حمَّل البيان مسؤولية ما سماه التغيير الخطير في عقيدة الجيش المصري للانقلابيين الدمويين من قادة الجيش الذين دفعوا بالجيش إلى الدخول في معترك العمل السياسي، والانحياز إلى طائفة على حساب أخرى.و قال إن عدو مصر لا يوجد في شوارعها ومدارسها، وإن التاريخ سيذكر أن هذا الجيل من جيش مصر هو أول من حمل السلاح على مر تاريخ البلاد في وجه شعبه، ولم يرفعه في وجه الأعداء.وأما في المقابل دعت القوى المؤيدة للانقلاب مناصريها للخروج يوم 6 أكتوبر تزامنا مع المظاهرات المرتقبة لتحالف دعم الشرعية، وقد أعلن المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي شريف طه أن الحزب لن يشارك بأي مظاهرات يوم 6 أكتوبر. كما أضاف طه أن موقف حزبه ثابت منذ جوان الماضي على رفض النزول للتظاهر واستخدام الحشد والحشد المضاد، مشيرا إلى أنه لا بديل عن التحاور والمصالحة الوطنية لجميع القوى السياسية. الإخوان يتجهون إلى "رابعة" وسط انتشار امني إن الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين شاركوا في مسيرة في القاهرة، باتجاه موقع اعتصام سابق فضته قوات الأمن في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، وأخذ المشاركون في المسيرة يرددون هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية والذي لعب دورا في عزل محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان وذلك بعد احتجاجات شعبية في الثالث من جويلية، ومن جانبها عززت قوات الأمن والجيش وجودها حول ميدان رابعة قبل وصول مسيرة الإخوان، عبر انتشار مكثف للآليات العسكرية ومدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزي تحسباً للتظاهرات.كما توافد العشرات من أنصار الرئيس مرسي، ظهر أمس على مسجد المحروسة بالمهندسين تمهيداً للانطلاق في مسيرة للمشاركة في جمعة الحشد التي دعا لها تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان المسلمين. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات رابعة مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة.في حين أغلقت قوات الجيش ميدان سفنكس من ناحية شارع أحمد عرابي بحي المهندسين بوسط القاهرة لمنع أنصار الإخوان من الوصول إلى الميدان. كما انقسمت ميادين الإسكندرية ما بين تأييد القوات المسلحة ومعارضتها، فيما انطلقت ثلاث مسيرات للإخوان من أمام مسجد المخلصين بمنطقة المنتزه شرق، ومسجد أبو مسعود بأبو سليمان، ومسجد الحديد والصلب بمنطقة الببطاش بالعجمي غرب الإسكندرية، رافعين إشارات رابعة ومنددين بالانقلاب العسكري.هذا وأغلقت قوات الجيش والشرطة منذ الساعات الأولى من صباح أمس جميع المداخل المؤدية لميدان التحرير وعبد المنعم رياض، حيث دفعت القوات المسلحة بمدرعاتها في الشوارع المؤدية للتحرير، كما تم نشر الأسلاك الشائكة لمنع دخول المواطنين، و انتشرت قوات الأمن المركزي أيضاً في شوارع متفرقة من وسط البلد والعديد من المناطق التي يتوقع أن تشهد تظاهرات أنصار الإخوان للمطالبة بإسقاط ما يصفونه ب"الانقلاب العسكري"وعودة مرسي إلى السلطة.