من المنجيات: الرّجاء في اللّه والخوف من اللّه، والرّجاء والخوف من المقامات الشّريفة، وقد وصف اللّه بهما أنبياءه والمرسلين وأتباعهم بإحسان من صالحي المؤمنين، قال اللّه تعالى: {..أُولئِك الّذين يَدْعُونَ يَبْتَغون إلى ربِّهم الوَسيلة أيُّهم أقْرَبُ ويَرجون رحمَته ويَخافون عَذابَه إنّ عذاب ربِّك كان مَحذورًا} الإسراء:58، وقال تعالى: {..إنّهم كانوا يُسارِعون في الخَيْرات ويَدعونَنا رَغَبًا ورَهبًا وكانوا لنا خاشعين} الأنبياء:90، وقال تعالى: {..والّذين هاجَروا وجاهدوا في سبيل اللّه أُولئِك يَرجون رحمةَ اللّه واللّه غفورٌ رَحيم} البقرة:218. وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”يقول اللّه تعالى: أنا عند ظَنّ عبدي بي، وأنا معه حين يَذكرني..”، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”يقول اللّه تعالى: يا ابن آدم، إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عَنان السّماء ثمّ استغفرتني غفرتُ لك، يا ابن آدم، إنّك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقُرابها مغفرة”، أخرجه الترمذي من حديث أنس رضي اللّه عنه.