شهدت الڤرارة، 110 كلم شمال شرقي عاصمة ولاية غرداية، مشادات عنيفة بين سكان عدد من أحياء المدينة، بعد اشتباكات دامية بين أنصار فريقين لكرة القدم. وأسفرت المشادات التي تواصلت إلى غاية مساء أمس السبت، عن إصابة ما لا يقل عن 60 جريحا منهم 20 من رجال الأمن و40 مواطنا 4 منهم إصاباتهم خطيرة. تحول الشارع الرئيسي في بلدية الڤرارة العربي بن مهيدي إلى ميدان مشادات عنيفة بين أنصار فريقين في كرة القدم، مساء أول أمس الجمعة، وبدأت المشادات بشكل خفيف بعد انتهاء مقابلة في كرة القدم في إطار بطولة الولائي، جمعت فريق أهلي الڤرارة والترجي الرياضي للڤرارة، ثم اشتدت بعد ساعتين تقريبا مع مغيب الشمس، وبعد فترة تحولت إلى معركة حقيقية استعملت فيها الأسلحة البيضاء والحجارة والزجاجات الحارقة. وشهدت مدينة الڤرارة، وهي ثاني أكبر مدن ولاية غرداية من حيث عدد السكان، ليلة الجمعة إلى السبت، حملة تخريب واسعة النطاق شملت أكثر من 20 محلا تجاريا و8 بيوت سكنية، كما تعرضت 8 سيارات يملكها خواص للتخريب والحرق. وأسفرت الأحداث عن إصابة أكثر من 60 شخصا بجروح متفاوتة، منهم 20 رجل شرطة، وتجددت الاشتباكات بعد أن هدأت قبل 3 ساعات من فجر يوم السبت، حيث شهدت عدة شوارع وأحياء أعمال عنف وتبادلا للرشق بالحجارة بين شباب ملثمين بعد الساعة التاسعة من صباح أمس. وتتناقض الروايات حول سبب الأحداث، لكنها تتفق على أنها بدأت بعد انتهاء مقابلة لكرة القدم بين فريقين محليين، وتبادل الاستفزازات بعد انتهاء المباراة بين بعض المناصرين المتعصبين، وقد ندد أعيان المدينة من كل الأحياء وأئمة المساجد بالأحداث الأخيرة، ودعوا الشباب إلى ضبط النفس وعدم الانقياد خلف من وصفوا بالمغرضين والمخربين. وقررت اللجنة الأمنية لولاية غرداية، حسب مصدر مسؤول، جلب تعزيزات من قوات مكافحة الشغب من ولايات ورڤلة والأغواط والجلفة لمواجهة الوضع، وأسفرت عملية التدخل، التي جرت مساء يوم الجمعة ويوم السبت، عن إيقاف 11 شخصا منهم 3 أوقفوا بعد خضوعهم للعلاج في مستشفى شريفي بالڤرارة.