ما زال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، يفحص إمكانية التحقيق بحادثة التنكيل التي قام بها جنوده عند حاجز جنين، بحق الشابة النصراوية، هدى زعبي، بعد نزع يديها الاصطناعتين أمام طابور المنتظرين عند الحاجز والتحقيق معها لمدة ساعتين، بذريعة الاحتياطات الأمنية، من دون ان ترتجف أياديهم وهي تقف أمامهم مبتورة اليدين. وكانت الشابة هدى عائدة الى الناصرة من زيارة اقاربها في جنين فأوقفها الجنود ثم أدخلوها إلى غرفة التفتيش ونزعوا يديها الاصطناعتين ثم تركوها تنتظر لمدة ساعتين حتى صرخت مستنكرة هذا التصرف غير الأخلاقي، فلم يكن أمام الجندية إلاّ أن تطلب منها الحصول من وزارة الدفاع على مستند يصادق على منع انتزاع الأيدي الاصطناعية عند التفتيش. وقد بعث النائب عفو اغبارية، برسالة عاجلة الى يعالون يطالبه بالتحقيق في الحادثة. وفي الرسالة شرح عن الحادثة وتنكيل جنود جيشه حيث اقتاد خمسة جنود مدججين بالسلاح زعبي الى غرفة التفتيش بطريقة استفزازية ومزعجة جدا وكأنها مجرمة، بدلاً من التعامل الإنساني معها وتسهيل خروجها لظروف حالتها كإنسانة تعاني من إعاقة جسدية، وهو ما اعتبره اغبارية في رسالته إلى يعالون، تصرفاً فظاً وغير أخلاقي وقال "هؤلاء الجنود يمارسون هذا الأسلوب مع كافة ذوي الإعاقات الجسدية المختلفة وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أمر يعكس أساليب التنكيل والتعذيب التي يتعرض لها كل فلسطيني يعبر الحواجز العسكرية" الإسرائيلية.