قال الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واتحاد الأوقيانوسيا فتحا محادثات حول دمج مقاعدهما في كأس العالم، لتحسين فرصهما في التأهل للبطولات القادمة. ومني ممثلا الاتحادين بهزائم ثقيلة في الجولات الفاصلة العالمية المؤهلة لكأس العالم 2014 الأسبوع الماضي، إذ خسرت نيوزيلندا بطلة الأوقيانوسيا 9-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام المكسيك، وخسر الأردن 5/0 أمام أوروغواي في النتيجة الإجمالية. وتمتلك آسيا حاليا أربع بطاقات تأهل مباشرة لكأس العالم ويخوض صاحب المركز الخامس جولة فاصلة عالمية، بينما لا تمتلك الأوقيانوسيا أي بطاقة صعود مباشرة، ويجب أن يخوض بطل تصفيات هذه المنطقة جولة فاصلة. وانتقلت استراليا الى الاتحاد الآسيوي في 2006، وهو ما أدى إلى زيادة عدد أماكن آسيا في كأس العالم إلى أربعة مقاعد ونصف المقعد، وأبدى الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي رغبته في دمج نصف المقعد الخاص بالأوقيانوسيا بطريقة ما. وقال البحريني الشيخ سلمان للصحفيين، على هامش حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ماليزيا، حين سئل عما إذا كان يريد انضمام نيوزيلندا إلى اتحاده: “انضم الأستراليون، لكني أعتقد أننا يجب أن نفكر في كيفية دمج المقاعد معا”. وأضاف: “هذا أمر نناقشه مع اتحاد الأوقيانوسيا، ونأمل أن يكون هناك شيء حول كيفية إقامة تلك المباريات، لأننا أقرب من الناحية الجغرافية”. وكانت نيوزيلندا آخر ممثل لأوقيانوسيا في كأس العالم، عندما تأهلت على حساب البحرين في جولة فاصلة من مباراتين لنهائيات 2010 في جنوب إفريقيا. والفوز 1/0 في مجموع المباراتين جعل نيوزيلندا رابع فريق فقط من الأوقيانوسيا يبلغ كأس العالم بعد مشاركتها في 1982 وتأهل استراليا في 1974 و2006. وأي تحرك محتمل سيتطلب موافقة الاتحاد الدولي، الذي أشرف على القرعة التي حددت أي من هذه الاتحادات ستواجه بعضها البعض من أجل المقاعد الأخيرة في كأس العالم بالبرازيل عام 2014، والتي أوقعت الاتحاد الآسيوي في مواجهة اتحاد أمريكاالجنوبية (كونميبول) واتحاد الأوقيانوسيا ضد اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف). وأبدى سيب بلاتير رئيس الفيفا، الذي جلس بجوار الشيخ سلمان ورئيس اتحاد الأوقيانوسيا ديفيد تشنغ في حفل الجوائز، رغبته في وقت سابق هذا الشهر في إلغاء نظام الجولات الفاصلة، وهو ما يدعم تحرك اتحادي آسيا والأوقيانوسيا. وقال السويسري بلاتير، مؤخرا، إنه يرغب في المزيد من المقاعد لآسيا وافريقيا في كأس العالم. وقال الشيخ سلمان، الذي ألمح أيضا إلى تغيير نظام تصفيات كأس العالم في آسيا، إن الوقت متاح لمناقشة أي تحرك محتمل بشأن مقاعد كأس العالم مع اتحاد الأوقيانوسيا الذي يضم 11 عضوا. وأضاف الشيخ سلمان: “هذا قرار يجب أن تتخذه الفيفا أيضا حول نصف المقعد.. لكننا سننتظر، نمتلك الوقت لكنه أمر يجب النظر إليه في المستقبل”. وتابع: “حتى الآن هذه مجرد مراحل البداية، أعتقد أننا يجب أن ننظر إلى القارتين ككل.. لأنه ماذا سيبقى من الأوقيانوسيا”. وفي وقت سابق هذا الشهر، أبدى الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، تحفظه على مواجهة فريق من أمريكاالجنوبية قبل حتى هزيمة بلاده بخماسية كاملة في لقاء الذهاب على أرضها أمام أوروغواي. وقال الأمير علي: “إنه سوء حظ. الطبيعي على سبيل المثال أن يلعب صاحب المركز الخامس في آسيا على نصف المقعد المخصص لأوقيانوسيا وأن يلعب اتحاد كونكاكاف ضد كونميبول، لكن الأمر معكوس”. وأضاف: “الأمر مرهق.. ففي أقل من أسبوع عليك السفر عبر مناطق زمنية ضخمة، لذلك أعتقد أنه يجب علينا إعادة التفكير في الأمر”.