أجمع المدربون الوطنيون السابقون على أن الجزائر لن يمكنها تفادي مواجهة منتخب قوي في الدور الأول، إثر القرعة الخاصة بمونديال البرازيل، وقال هؤلاء، في استطلاع قامت به "الخبر"، إن النظام الجديد المعتمد من ِقبل "الفيفا"، في إجراءات القرعة لن يجنّب "الخضر" مواجهة منتخب عملاق في حجم البرازيل أو الأرجنتين في الدور الأول لكأس العالم (2014). عبد القادر جداوي القرعة لن تمنحنا أي هدية يرى المدافع السابق ل”الخضر”، عبد القادر جداوي، أن المنتخب الوطني سيكون، هذه المرة، في مجموعة نارية، على اعتبار أن التقسيم الجديد الذي اعتمدته “الفيفا” في القرعة قد يجبر المنتخب الوطني على اللعب، على الأقل، مع منتخبين من العيار الثقيل في الدور الأول. لكن حسب رأيه، فإنه من الأفضل للفريق الوطني أن لا توقعه القرعة مع منتخب بحجم الأرجنتين أو البرازيل، على اعتبار أن الأول يبقى واحدا من الفرق القوية المرشحة رفقة البلد المنظم للتتويج بالمونديال، وبالتالي يقول المتحدث إنه لو يقع الفريق الجزائري مع منتخب مثل بلجيكا أو كولومبيا، فإنه سيستفيد من تقلّص درجة الضغط عليه. وبحسبه، فإن المستوى الثاني يتشكل من منتخبات كبيرة وعريقة مثل هولندا أو البرتغال، لهذا فإنه من الأفضل الوقوع في مجموعة متوازنة. رغم تأكيده على أن كأس العالم هذه المرة تشارك فيها منتخبات كبيرة، عكس مونديال جنوب إفريقيا حين واجه “الخضر” منتخبات متوازنة ما عدا الإنجليز، وبالتالي يقدّر المتحدث أن أحسن سيناريو، في اعتقاده، هو مواجهة منتخب قوي ومنتخبين مستواهما متوسط، رغم تأكيده أن هذه المرة لن يتلق المنتخب الوطني أي هدية، مثلما حدث في مونديال جنوب إفريقيا حيث أوقعت القرعة الجزائر رفقة منتخبات إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية وسلوفينيا. مصطفى هدان مواجهة البرازيل أو ألمانيا شيء مثير يتمنى المدرب الأسبق للمنتخب الوطني، مصطفى هدان، أن يقع “الخضر” مع منتخب كبير بحجم منتخب ألمانيا، على اعتبار أن الفريق الوطني كان دائما يجد راحته عندما يواجه المنتخب الألماني القوي، مثلما كان عليه الحال عام 1964 عندما فاز المنتخب الوطني عليه بثنائية نظيفة بملعب 20 أوت بالجزائر، قبل أن يلتقي المنتخب الوطني معه مجددا في مونديال إسبانيا عام 1982، وفاز عليه “الخضر” بهدفين مقابل واحد، ووصل المنتخب الألماني في المونديال نفسه إلى النهائي قبل أن يخسره أمام إيطاليا بثلاثة لواحد. كما يعتقد هدان أن مواجهة البرازيل تبقى حلما ليس فقط للجماهير الجزائرية فقط، بل أيضا بالنسبة للاعبين، وقال المتحدث إنه لو يواجه المنتخب الجزائري المنتخبات الكبيرة وينهزم أمامها بصعوبة، أو يحقق أمامها التعادل على الأقل، فإن ذلك، سيكسب المنتخب الجزائري التقدير والثناء من الجميع. وأضاف هدان القول إنه سيكون جيدا لو يواجه الفريق الجزائري، إلى جانب منتخب قوي، منتخبا مثل كرواتيا والولايات المتحدةالأمريكية للإبقاء على حظوظه قائمة للمرور إلى الدور الثاني. وقال إنه بوجود منتخب فرنسا في المستوى نفسه، فإن المواجهة بين هذا المنتخب ونظيره الجزائري في الدور الأول مستبعدة، ما يعني تفادي الحساسية الموجودة بينهما. عبد الرحمن مهداوي الأفضل لو تجنّبنا القرعة ألمانياوانجلترا يعتبر المدرب السابق للمنتخب الوطني، عبد الرحمن مهداوي، أنه من الأفضل تجنّب مواجهة منتخب ألمانيا الذي ينتمي إلى المستوى الأول، ويرى أنه لو يواجه المنتخب الوطني هذا المنتخب الكبير والاختصاصي بتركيبته المتكونة من لاعبين جلّهم يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، فإنه سيحاول الثأر من خسارته أمام “الخضر” في مونديال إسبانيا (1982) وأيضا لردّ الاعتبار لنفسه بعد مهزلة المباراة الأخيرة أمام النمسا في الدورة نفسها. ويفضّل مهداوي مواجهة منتخب بلجيكا أو سويسرا المتواجدين مع ألمانيا في المستوى نفسه، وتمنى تفادي انجلترا لأن هذا الفريق لم يتجرّع التعادل الذي اكتفى به أمام “الخضر” في المونديال الأخير، والأفضل بالنسبة له اللعب ضد اليونان، وهو فريق قد يكون رحيما على “الخضر”. أما فيما يخص المنتخب الثالث، فإن مهداوي يرى أن منتخب مثل إيران يناسب كثيرا “الخضر”، بالنظر إلى طريقة لعبه، الذي تشبه طريقة لعب الجزائريين، والمنتخب الجزائري قادر، بحسبه، على تجاوزه عكس منتخب الولايات المتحدة أو المكسيك واليابان، وهذا الثلاثي قادر على مخادعة المنتخب الوطني، ويقدّر مهداوي، الفائز بكأس العالم العسكرية، أن كل شيء وارد في القرعة. حميد زوبا يجب تجاوز أي عملاق في المواجهة الأولى أشار المدرب الأسبق للمنتخب الوطني المخضرم، حميد زوبا إلى أن مفاتيح بلوغ الدور الثاني تبقى مرتبطة بنتيجة المباراة الأولى، ويقول زوبا إنه لو تضع القرعة عملاقا في أول مقابلة ل”الخضر”، مثل ألمانيا أو الأرجنتين أو حتى كولومبيا، فإن المنتخب الجزائري يتعيّن عليه تجاوزه. وذكّر المتحدث بسيناريو كأس العالم بإسبانيا والفرص الكبيرة التي كان يتوفر عليها المنتخب الوطني آنذاك لبلوغ الدور الثاني، عندما تم هزم منتخب ألمانيا، معبّرا عن تخوّفه من عدم تمكّن “الخضر” من تحقيق هدفهم، بسبب ما وصفه بالوجه الشاحب الذي أظهره الفريق في اللقاء الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو، لكن كل شيء وارد، بحسبه، ويجب أن يكون اللاعبون الجزائريون متفائلين، شرط أن يتم تشجيع بعض المحترفين على تغيير الأجواء في فترة الانتقالات الشتوية للسماح للاعبين باللعب بانتظام في أنديتهم حتى تعمّ الفائدة. وأكد زوبا أنه لا يهمّ مع من يلعب الفريق الجزائري في الدور الأول، موصيا ببذل قصارى الجهد في أي مقابلة يلعبها “الخضر” بصرف النظر عن المنافسين. رشيد شرادي أفضّل أن تقع الجزائر في مجموعة الموت كشف المدرب القدير، رشيد شرادي، الذي سبق أن درّب عدة أندية جزائرية وإفريقية أنه يفضّل أن يواجه المنتخب الوطني منافسا ينتمي إلى التصنيف الأول، على اعتبار أن طريقة لعب منتخباته تشبه طريقة لعب الجزائريين، وقال إن اللعب أمام منتخب البرازيل سيعطي اللاعبين جرعة قوية تحفّزهم على تقديم مباراة كبيرة، خاصة أن كل العالم سيكون مشدودا إلى منتخب البرازيل. ويفضّل المدرب أيضا أن يواجه المنتخب الجزائري منتخب البرتغال بكل نجومه، معترفا أن المهمة ستكون صعبة، إلا أنه قال إنه متأكد أن رفقاء سليماني سيرمون بكل ثقلهم في هذه المقابلة لإظهار إمكانياتهم لرفع التحدي ومحاولة مخالفة كل الرهانات. ويعتقد المتحدث أن مواجهة منتخب مثل إيران، الموجود في التصنيف الرابع، تخدم كثيرا الفريق الجزائري، للحفاظ على بصيص من الآمال في التأهل، وتوقع المدرب الأسبق ل”الخضر” أن القرعة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن كل شيء وارد فيها. نور الدين سعدي بلوغ الدور الثاني صعب على “الخضر” يعتقد المدرب نور الدين سعدي، وهو من المدربين الذين كانوا في الطاقم الفني الذي منح الجزائر أول لقب قاري عام 1990، أن المنتخب الوطني مجبر على الوقوع في المجموعة التي توصف ب”الموت”، متوقعا أن يرمي اللاعبون الجزائريون بكل ثقلهم لتشريف الألوان الوطنية في المونديال، كما تكهن بصعوبة التأهل إلى الدور الثاني. ويرى أن المنتخب الوطني يبقى شابا و80 بالمائة من العناصر الوطنية لم تشارك في المونديال الأخير، وقال إن المشاركة في كأس العالم تتطلب الروح القتالية وتشريف ليس فقط الجزائر وإنما العرب والأفارقة، وكل اللاعبين سيكونون تحت أعين ومتابعة العالم، بحسبه. ويعتقد سعدي أنه عاين ضغطا على اللاعبين بضرورة المرور إلى الدور الثاني، إلا أن الأمر بالنسبة له يبقى صعبا، بسبب نقص تجربة اللاعبين الجزائريين، وأيضا لافتقاد المدرب حاليلوزيتش للاعبين مميّزين.