شدد مسير مجموعة “أوراس غاز” سبتي ضيف على إمكانية الشركات الجزائرية المساهمة بفعالية في تفادي الاضطرابات والندرة في سوق الغازات الصناعية، مؤكدا أن الحل يكمن في تشجيع الاستثمارات وتنويع مصادر تموين المستشفيات. قال سبتي ل “الخبر”: “إن السوق الجزائري يستهلك عادة حوالي 1.5 مليون كغ أو 1500 طن سنويا من بروتوكسيد الآزوت، وهي كميات يمكن ضمان توفيرها وحتى تحقيق فائض في حالة تعدد الفاعلين والمنتجين، وتفادي حالات أو وضعيات الاحتكار الذي غالبا ما يساهم في اعتقادنا في اضطرابات متكررة في سوق جد حساس”، مضيفا “دخلنا مرحلة إنتاج عدة غازات صناعية ونسعى للتموقع في مجال توفير بروتوكسيد الآزوت للمستشفيات بمزايا تفضيلية وبنوعية أيضا”، “نرغب فحسب في التأكيد على أهمية دعم السلطات العمومية لتنويع مصادر التموين ضمانا لتأمين إمدادات الشركات والهيئات وخاصة المستشفيات، وعليه وجب التنبيه لدى وزارة الصحة على أن هناك إمكانية للمساهمة في تفادي الندرة والنقص في السوق، بشرط إتاحة الفرصة للمنتجين الخواص الجزائريين الذين قاموا باستثمارات واسعة في هذا المجال”. ولاحظ نفس المسؤول “حينما يعرف السوق تنوعا في المنتجين نضمن وفرة في العرض، سواء تعلق الأمر ببروتوكسيد الآزوت أو الأوكسجين والأستيلان، وعليه يتعين على السلطات العمومية إدراك أن تجاوز الندرة في السوق الجزائري مرتبط بضمان تنوع الإنتاج المحلي وتفادي الاستيراد في كل مرة نسجل فيه ندرة أو نقصا في الإمدادات، خاصة أن المنتج الجزائري يوفر المادة في السوق”. مستطردا أن الخاسر في حالات الاضطراب هو المستهلك المباشر أو الخزينة في حالة اللجوء إلى الاستيراد، بينما هناك إمكانية لإحلال الواردات محليا من قبل مؤسسات جزائرية.