أفاد قائد الوحدة البحرية لحرس الشواطئ بالقالة بالطارف، في اتصال مع ”الخبر” على هامش الأحداث التي عاشتها المدينة مساء أول أمس، بأن مصالحه ”مستميتة في الدفاع والمحافظة على الشعاب المرجانية ومكافحة عصابات النهب والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود”. وأضاف بأن ”ضغوطات جماعات التهريب ببلدية أم الطبول والقالة لن تزيدنا إلا عزما وإرادة في تطبيق قوانين الجمهورية لتوقيف النزيف الاقتصادي لهذه الثروة النفيسة”، وأكد محدثنا بأن ثكنة وحدة بالقالة تعرضت، مساء أول أمس، للرشق بالحجارة من قِبل ملثمين تعرفت مصالحه على هويتهم من محيط عصابات النهب والتهريب ببلدية أم الطبول الحدودية. وأوضح محدثنا بأن مصالحه طاردت، قبل 4 أيام، ثلاثة عناصر بشاطئ بوطريبيشة، شرقي القالة، وكانوا في حالة تلبس في نهب المرجان بسواحل المنطقة، وأثناء هروبهم من المطاردة التي كانت دون استعمال السلاح تركوا وراءهم كمية من المرجان ومبالغ مالية، ومن بينهم الضحية الذي وُجدت جثته على ذات الشاطئ، وهو الحادث الذي أحدث حالة طوارئ بمدينة القالة مساء أول أمس، وسط حالة من الغليان إثر تحويل جثة الشاب إلى مستشفى القالة أين تجمع بعض المحتجين من محيط جماعات تهريب المرجان، بعدما راودهم الشك بأن الضحية أصيب برصاص حرس الشواطئ أثناء عملية المطاردة. وفي اتصال ”الخبر” برئيس بلدية القالة أكد بأن السلطات المحلية، وفي تهدئتها للأجواء المكهربة مكّنت المحتجين من رؤية الجثة التي كانت خالية من آثار الإصابة بالرصاص، ما أقنع المشككين ومغادرتهم وفضّ الاعتصام بمدخل المستشفى. من جهة أخرى، أكدت الخبرة الطبية الأولية بأن الضحية مات غرقا بسبب الهبوط الحاد لدرجة حرارة جسمه، حيث كان يجري فرارا من المطاردة وبدرجة حرارة تفوق 38 درجة وارتمى في مياه البحر في درجة لا تزيد عن 15 درجة مئوية، ما تسبب له في سكتة قلبية وهو يحاول الإبحار. ومعلوم أن الانتشار المكثف لجميع الوحدات الأمنية البرية والبحرية، منذ بداية السنة الجارية، شلّ نهائيا نشاطات العصابات المختص فينهب وتهريب المرجان بالطارف، بما جعل عصاباته تناور للضغط على الطوق الأمني.