أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، الإفراج عن أربعة عسكريين أمريكيين احتجزتهم السلطات الليبية لعدة ساعات أول أمس، بعدما كانوا بصدد دراسة طرق محتملة لإجلاء العاملين في سفارة بلادهم في طرابلس، على حد ادعاء مسؤول بالبنتاغون. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس الواقعة، مؤكدة أن ”العسكريين الأربعة الذين احتجزتهم الحكومة الليبية أفرج عنهم”. وأوضح مسؤول بوزارة الدفاع أن الأربعة كانوا يدرسون على ما يبدو طرقا محتملة لإجلاء العاملين بالسفارة الأمريكية في طرابلس. وقالت ساكي إن الأمريكيين كانوا قرب صبراتة، وهي منطقة تقع غربي طرابلس وتشتهر بالآثار الرومانية ”في إطار جهود الاستعداد الأمني حين تم احتجازهم”. وثمنت ساكي العلاقات بين بلادها وليبيا الجديدة، وتابعت ”لدينا شراكة إستراتيجية على أساس المصالح المشتركة ودعمنا القوي للتحول الديمقراطي التاريخي في ليبيا”. على صعيد آخر، قال مسؤول نفطي، أمس الأول، إن مرفأ الحريقة في شرق ليبيا سيستأنف تصدير النفط خلال أيام، بعد أن توصلت السلطات إلى اتفاق مع المحتجين لإنهاء أربعة أشهر من الحصار. وكان رجال قبائل ومحتجون آخرون احتلوا مرفأ الحريقة الذي يقع في أقصى شرق ليبيا منذ أوت، لدعم مطالب سياسية ومالية على الرغم من عدة محاولات حكومية لإعادة فتح المرفأ. وفي سياق آخر، احتج مئات الليبيين على قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بتمديد ولايته لمدة عام تقريبا وتأجيل صياغة الدستور وإجراء الانتخابات. واحتشد المتظاهرون، أول أمس، في ساحة الشهداء بمدينة طرابلس، وهتفوا ”لا للتمديد” و”ارحل، ارحل”. وقال شهود إن احتجاجات مماثلة تجري في مدينة بنغازي بشرق ليبيا وفي مصراتة غربي البلاد. وطالبوا بوقف عمل المؤتمر يوم السابع من فيفري المقبل حسب الإعلان الدستوري. ووفقا للجدول الزمني القديم، كان يتعين على المؤتمر، وهو البرلمان الحالي المؤقت، أن ينتخب لجنة تأسيسية ويكتب دستورا جديدا ويجري الاستفتاء عليه، ثم يدعو لإجراء انتخابات برلمانية قبل السابع من فيفري، لكن المؤتمر أعلن، الاثنين الماضي، أن موعده النهائي الجديد هو يوم 24 ديسمبر 2014.