مقري: فرص ترشح الرئيس لعهدة جديدة منعدمة جاب الله: الحديث عن ترشح بوتفليقة لعهدة جديدة نوع من الاستخفاف بالأمة تواتي: لو طبقت المادة 88 في وقتها ما كنا أمام هذا الوضع معزوز: تحويل الرئيس من جديد إلى فرنسا يثبت عجزه جيلالي: الدولة كذبت على الجزائريين بوعيش: بوتفليقة اختار مستشفى فرنسيا للحصول على شهادة تحسن وضعه الصحي لم يقنع البيان الرسمي حول عودة الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة إلى مستشفى فال دوغراس العسكري الفرنسي أقطاب المعارضة، ويرون أنه من الضروري إطلاع الرأي العام على حقيقة الوضع الصحي للرئيس. قال رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان ل “الخبر”: “نقل الرئيس للعلاج بفرنسا ليس بالأمر الجديد، وفي مثل حالته يُسجل استقرار وقد يتبع بانتكاسة، والثابت أنه مصاب بعاهة مزمنة لا تمكنه من أداء مهامه”. وأضاف أن “أكثر ما يؤلم أن الجزائريين راحوا لأشهر طويلة ضحية كذب الدولة بخصوص صحة رئيسهم، ومع ذلك فإن التطور الأخير شهادة على وفاة العهدة الرابعة”. وفي نفس السياق، يرى موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنه “كان يتوجب في وقت باكر العمل بالأحكام الدستورية لشغور منصب الرئيس وإجراء انتخابات مسبقة، وقال “لو طبقت المادة 88 في وقتها ما كنا أمام هذا الوضع”. ويرى أن السلطات الفرنسية “متورطة فيما نعيشه من خلال إخفاء التقرير الطبي الذي يكشف تطور الوضع الصحي، رغم أنه من حق الجزائريين الاطلاع عليه”. وبدوره ذكر الناطق الرسمي باسم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز، أن تحويل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرة أخرى إلى فرنسا يثبت من جديد “عجزه عن القيام بالحد الأدنى من مهامه، ويؤكد سلامة موقف المطالبين بتطبيق المادة 88 من الدستور وإعلان حالة الشغور”، لافتا إلى حالة التخبط التي يعيشها النظام، وسجل بهذا الخصوص “أن الجزائر لم تبلغ هذا الحد من الفوضى وعدم الاستقرار من قبل”. وطالب رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله بعرض التقرير الطبي حول صحة الرئيس، وقال “من المفروض أن يكون هناك تقرير طبي يشرح للرأي العام وضعه الصحي لأنه من شروط الترشح سلامه الصحة”، معتبرا أن الحديث عن ترشحه لعهدة جديدة نوع من الاستخفاف بالأمة. وشكك القيادي في جبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش في القراءة القائلة بأن ملف العهدة الرابعة أغلق، وأورد على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك “ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة الرابعة بدأ يتضح، لقد اختار الرئيس الجزائري مستشفى فرنسيا للحصول على شهادة بأن وضعه الصحي تحسن”. في حين علق رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على ما يراه من مفارقات البيان الرسمي الصادر مساء الثلاثاء حول تحويل الرئيس إلى فرنسا لإجراء فحوصات، قائلا “لقد تحدثوا عن فحوصات عادية، هذا يعني أنه لا يوجد طبيب جزائري قادر على إجراء مثل هذه الفحوص”، وأضاف أن أسلوب الاتصال هذا تجاوزه الزمن وأنه أسوأ من فترة الاتحاد السوفيتي، ويبين غياب ثقافة الدولة لأنه كان المفروض أن يبلغ الجزائريون بكل شفافية عن تطور حالة الرئيس الصحية، ويرى أن التطور الأخير يعزز الرأي القائل بأن فرص ترشح الرئيس لعهدة جديدة منعدمة. واستغرب المكتب الوطني لحركة النهضة في بيان له “برمجة الموعد الطبي للرئيس عشية آجال استدعاء الهيئة الناخبة، وأن غيابه في هذه الفترة الحرجة يزيد الوضع السياسي في البلاد غموضا وتعقيدا”.