تحدثت مصادر إعلامية أجنبية أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد يغادر مستشفى لزانفاليد في باريس وعليه سيعود للجزائر خلال الساعات القادمة- أمس-. واستكمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فترة العلاج التي خضع لها في فرنسا، حيث قالت مصادر طبية في باريس أن الرئيس الجزائري يوشك على مغادرة الأراضي الفرنسية بعد أن أنهى كل الفحوص والمتابعة الطبية الضرورية التي خضع لها منذ تعرضه لنوبة إقفاريه عابرة في 27 أفريل الماضي. وقال مصدر بباريس أن الرئيس بوتفليقة " سيغادر فرنسا وهو على وشك الالتحاق بالجزائر"، إذ تتزامن عودة الرئيس بوتفليقة المرتقبة إلى الجزائر عشية شهر رمضان الفضيل حيث يكون رئيس الجمهورية قد عبر عن رغبته في قضاء الشهر الفضيل بالجزائر وبين الشعب الجزائري. وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق نقلا عن طبيب فرنسي على صلة بالملف قوله "الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة أفضل حالا مما يعتقد الكثيرين". وجاءت هذه المعلومات الجديدة على نحو يؤكد معلومات ترددت نهاية الأسبوع الماضي تفيد بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نجح في الاستجابة بشكل سريع للعلاج الذي خضع له وهو ما يساعده على العودة إلى النشاط الرسمي في وقت قريب. وبخصوص هذه الأنباء، رحبت الطبقة السياسية "بالعودة الميمونة للرئيس إلى بلده الجزائر"، حامدين الله تعالى على شفائه، وقال رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أنه بالرغم من استكمال بوتفليقة فترة العلاج في فرنسا وأن "حالته الصحية على أفضل حال مما يتصوره الكثيرين" حسبما أكدته مصادر طبية فرنسية، "فعهد بوتفليقة انتهى في الجزائر وعليه لابد أن نفكر فيما بعد بوتفليقة"، مضيفا أنه لا من الناحية القانونية والسياسية والأخلاقية يترشح لعهدة رابعة، حتى وإن طالب منه الشعب مواصلة الحكم، فهذا مونولوغ تعودت عليه الجزائر - حسبه- الأمر أصبح من الماضي فإذا تكرر السيناريو نفسه فالمسرحية ممزوجة ونحن سئمنا من تكرار هذه السيناريوهات. أما رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، فتفاءل بهذا النبأ، خاصة وأن الجزائر تعيش فراغا سياسيا، موضحا في السياق ذاته أن رجوعه يفتح للجزائر أبواب كثيرة ويخرجها من الأزمة السياسية والتحضير لمرحلة جديدة للبلاد، ونخرج من حالة بقاءه في أحضان العسكر الأجنبي. وبخصوص ترشحه لعهدة رابعة قال جيلالي سفيان أنه بدون المشكل الصحي لا يستطيع الترشح معتبرا "الأمر جنوني"، لأن حصيلة عهداته الثلاث كارثية، وتمنى المتحدث ذاته أن يحذو حدو الرئيس الأسبق اليمين زروال عندما رفض رسميا الترشح للانتخابات المقبلة تاركا الفرصة أمام الشباب بالرغم من وجود كل المؤهلات لترشحه لكن كان العقل قبل المصلحة الشخصية، وأضاف قائلا: الجزائريون كرهوا وتعبوا من حاشيته التي تستفيد من الريع والصفقات وأموال الشعب. وذهب المكلف محمد حديبي المكلف بالإعلام في حركة النهضة للقول أن كل هذه الأنباء مصادرها أجنبية ونحن نعرف جيدا أجندتها وكيف تتلاعب فرنسا للتدخل في شؤون البلاد.