أعلن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، ترشحه للرئاسيات المقررة في أفريل 2014، رغم حالة ”الفراغ الدستوري”، التي تعيشها البلاد بعد مرور 56 يوما على غياب الرئيس للعلاج بفرنسا، والاستمرار في عدم تفعيل المادة 88، وأكد أن ظهور الرئيس بوتفليقة في صور بمركز المعطوبين ”لا يعني أبدا أنه في قصر المرادية”. دعا، أمس، موسى تواتي، إلى ضرورة إلغاء الدستور وإعادة صياغته لتجاوز الثغرات القانونية المسجلة، وعلى رأسها المادة 88، التي كثر الجدل حولها رغم أنها صريحة، ”غير أن السلطة تتعامل معها وكأنها نص قرآني”، مشيرا إلى رفضه التحجج بالصور الأخيرة للرئيس للتهرب من تفعيلها، خاصة وأنه ”خارج الحدود بمركز صحي بدولة مستعمرة، وليس في حرم رئاسة الجمهورية”. وأكد تواتي على ضرورة تقديم الفريق الطبي الفرنسي الذي يعالج الرئيس بوتفليقة، تقريرا عن حالته الصحية، ليتولى المجلس الدستوري تلاوته على الشعب، مضيفا أن الإمضاء على مراسيم رئاسية في دولة أجنبية لا يمكن تفسيره إلا في خانة الاستخفاف بإرادة الشعب الذي تعمدت السلطة تغييبه في مختلف الدساتير، ولم تستشره مطلقا في النظام السياسي الذي يريده وفق ما تؤكد عليه الأنظمة الديمقراطية الحديثة، حسب تعبير المتحدث الذي حذر من انزلاق الأوضاع في ظل الشغور القانوني الذي تعيشه البلاد منذ مرض الرئيس ورفض السلطات اتخاذ التدابير القانونية، مشددا على ضرورة إلغاء الدستور وتعديل النظام السياسي، شريطة تطبيقه بحذافيره، بدل الاعتماد على الجزء وترك الأصل. وأعلن المتحدث عن مشاركته في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة بعد قرار مؤسسات الحزب، وأنه انطلق في تحضير برنامجه الانتخابي لمواجهة خصومه، ”لأنه رغم الظروف الحالية، يجب أن نناضل لحل الأزمة”، داعيا إلى اعتماد النظام الإلكتروني في الانتخابات لضمان نزاهتها، خاصة وأن التجهيزات المتوفرة منذ 1992، قادرة على كشف أي تزوير بما فيه تضخيم القوائم وعن الشأن الداخلي للحزب، قال تواتي إنه رغم المناورات الداخلية ومحاولة بعض الأطراف التشويش على الحزب، إلا أنه مصر على تجاوز العقبات، وهو ”منشغل حاليا بإعادة تجديد هياكله”.