خلف، أمس، انهيار الحاملات الرئيسية لسقف قيد الإنجاز، ضمن مشروع إنجاز ثانوية بحي بوعامر في ورڤلة، جرح ثلاثة أشخاص تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتهم بغير الحرجة، بعدما أصيبوا بجروح خفيفة حيث انهارت عليهم الألواح الخشبية بسبب عدم تثبيتها جيدا من الأسفل. قال شهود عيان ل”الخبر” إن الحادثة كادت تسفر عن خسائر في الأرواح عقب انهيار الحاملات الرئيسية للسقف (الميدات)، وقال هؤلاء إنه لحسن الحظ أن الأشخاص الثلاثة، أحدهم كهل والبقية في الثلاثينات، لم تقع عليهم الألواح الخشبية والشبكة الحديدية بعد انهيارها، حيث تعرضوا لإصابات خفيفة على مستوى الأرجل والرأس، وتم نقل اثنين منهم على وجه السرعة على متن سيارات خواص، فيما تكفلت الحماية المدنية بنقل الثالث إلى مستشفى المدينة، ويخضعون لحد كتابة هذه الأسطر للعناية الطبية بمصلحة الاستعجالات بالمرفق المذكور. وأكد عدد ممن تحدثوا إلينا بعين المكان، أن أسباب انهيار الحاملات الرئيسية تعود إلى عدم تعزيز الدعامات جيدا من الأسفل، ما جعل الألواح تتأثر بثقل الإسمنت أثناء وضعه من الأعلى، فضلا عن عدم حبك الأسلاك الحديدية التي لم تتحمل الضغط فانفصلت عن بعضها، الأمر الذي أدى إلى انهيار حاملات السقف دفعة واحدة، بينما سارع عدد من المواطنين، الذين كانوا على مقربة من الورشة، لنجدة الأشخاص المصابين الذين ينحدرون من ولايات أخرى. ومن المنتظر أن تفتح الجهات المختصة تحقيقا في الحادثة ورفع تقرير مفصل عنها إلى الوالي، الذي طالب أكثر من مرة مقاولات الإنجاز بوجوب احترام المعايير التقنية المعول بها في الإنجاز، لا سيما نوعية الأشغال، كما سبق لذات المسؤول أن هدد بوضع المقاولين المقصرين في القائمة السوداء في حال لم يحترموا التزاماتهم التعاقدية. ومعلوم أن مشروع الثانوية ذاتها كان من المفروض أن يسلم مع بداية السنة الجارية، إلا أنه عرف تأخرا في الإنجاز لأسباب متعددة، كما أن المشروع ذاته مسند لأكثر من مقاول، حسب المعلومات المتوفرة لدينا.