اعتذر، أمس، الرئيس السابق اليامين زروال، عن استقبال وفد عن حركة أبناء الشهداء الذين قدموا من ولايات المسيلة، بومرداس، بجاية، البويرة، قسنطينة، سطيف، أم البواقي، عنابة، خنشلة ومن ولاية باتنة، حيث تجمعوا أمام مسكنه بحي بوزوران بباتنة لمطالبته بالترشح لرئاسيات 17 أفريل القادم. وقد جاء هذا الاعتذار بناء على عدم تقدم رئيس الحركة عكوش الطاهر بطلب مقابلة للمسؤول الأول عن شؤون الرئيس، وهو الإجراء المعمول به في مثل هذه اللقاءات الرسمية. وسبق لهذه الحركة أن قامت بذلك، حيث تم قبول طلبها وحدد موعد للقاء الرئيس الذي استقبل حينها وفدا ممثلا عن الحركة قدموا من 25 ولاية في الثالث من جويلية من السنة الماضية. ولم تفهم أمس الأسباب التي تقف وراء هذا التجمهر الذي نظمته حركة أبناء الشهداء أمام مسكن الرئيس السابق اليامين زروال، بطريقة فاجأت حتى مصالح الأمن التي أحاطت بالمكان من كل الزوايا، في الوقت الذي صرح رئيس حركة أبناء الشهداء الأحرار الطاهر عكوش أن الهدف من هذا التجمع الذي دعت إليه الحركة للمنخرطين في صفوفها، هو تنظيم زيارة مفاجئة للرئيس زروال بغية دعوته وحثه على الترشح للاستحقاق الرئاسي القادم، مشيرا إلى أن زيارة أمس ستتبعها زيارات أخرى في الأسابيع القادمة تأخذ شكلا رسميا انطلاقا من تقديم طلبات مقابلة. وواصل المتحدث كلامه بأن أبناء الحركة يرون بأن زروال هو الشخص الوحيد الذي باستطاعته قيادة البلاد في الظرف الحالي، ويرى المتحدث أن كل الأسماء المتداولة في الساحة السياسية والتي أعلنت ترشحها لرئاسيات أفريل لها أغراض واضحة ومفهومة. وحث عكوش في تصريحه الشعب الجزائري على الخروج لدعوة الرئيس السابق اليامين زروال للترشح والعودة لمنصب رئاسة الدولة الجزائرية.