ناشدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ”الخروج عن صمته”، وإبداء موقف من التصريحات النارية لعمار سعداني، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، ضد مسؤول جهاز الاستخبارات. وتوجهت حنون إلى بوتفليقة في ندوة صحفية نظمتها أمس بمقر حزبها بالعاصمة: ”اكسروا هذا الصمت.. أنتم وزير الدفاع، وقائد الجيش والرئيس الشرفي للأفالان، ومازلتم رئيس الجزائر وأنتم الضامن الوحيد لاستقرار البلاد، حسب الدستور، وتتحملون المسؤولية إلى غاية إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء ترشحتم أم لم تترشحوا”. وخاطبته بقولها: ”المتزلفون يحضّرون لكم نهاية سياسة مأساوية.. تكلموا سيدي الرئيس حتى لا يفسر صمتكم على أنه رضا عما يجري من انزلاقات . وحذرت حنون من تبعات تصريحات سعداني ”لأنها قد تدفع البلد للفوضى”، وقالت: ”إذا أصبح الجيش الذي ينتمي إليه جهاز المخابرات مسؤولا عن الجرائم التي قام بها الإرهاب في الأحداث التي ذكرها سعداني، أي مقتل رهبان تيبحيرين وحادثة تيڤنتورين، فهذا معناه تبرئة تامة للإرهاب ومنه تعريض البلاد للتدخل الأجنبي والخارجي، ما يؤدي إلى وضع الجيش تحت الوصاية الخارجية والقضاء على السيادة الوطنية، فتصريحاته تعطي ذرائع للإمبرياليات الفرنسية والأمريكية التي تمارس من الآن ضغوطا على الدولة الجزائرية لإخضاعها لطلباتها الاقتصادية والعسكرية”. وانتقدت حنون موقف أمين عام الأفالان بخصوص رفع شبهة الفساد عن شكيب خليل قائلة ”أصبح الآن خليل نزيها ومن أحسن إطارات الدولة.. يا للعار لا يمكن لأي جزائري أن يدافع عنه لأنه إطار بالبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، الذي يدمر اقتصاد البلدان. فقد فرض خليل على الجزائر كوزير بعد أن دمر العديد من اقتصاديات البلدان، قبل أن يدمر اقتصاد بلده ويجب أن يحاكم بتهمة الخيانة الكبرى”. وانتقدت حنون أداء وسائل الإعلام العمومية ودعايتها للعهدة الرابعة ”لأن الأمر غير دستوري”.