نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا عن التطورات في سوريا تحت عنوان "نهاية الرعب لعدد قليل يعد إشارة مبكرة للسلام في سوريا".وتوضح الجريدة أن "عملية إجلاء 200 من النساء والاطفال وكبار السن من المناطق المحاصرة في حلب طبقا للاتفاق الأخير الذي ترعاه الأممالمتحدة يعد إشارة جيدة".وتشير إلى ان "الاتفاق الذي يسمح بخروج عدد من المحاصرين من منطقة يسيطر عليها المعارضون، كما يسمح أيضا بإدخال مساعدات طبية وغذائية، يتم تطبيقه ضمن اتفاق هدنة يستمر 3 أيام، ويعتبر العلامة الأولى التي يمكن أن يعتبرها البعض تمهيدا لتهدئة طويلة الأجل".وتلفت الجريدة إلى "حالة انعدام الثقة بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي السوري الذي استخدم مدفعيته الثقيلة في قصف المدينة وحول أحياء بكاملها إلى مجرد حطام"، معتبرة ان "كل هذه الفجوة بين الطرفين كانت ترجح عدم التوصل إلى أي اتفاق بينهما خلال المفاوضات الأخيرة".وتنقل الإندبندنت عن محافظ حلب طلال البرازي أن "الاتفاق يسمح للأطفال دون سن 15 سنة وكبار السن فوق 55 عاما، بالإضافة إلى النساء، بمغادرة المنطقة المحاصرة بينما يبقى الأخرون على أن يتم السماح لهم بتلقي المساعدات التى يحتاجونها".وتقول الجريدة إن "أعداد المدنيين المحاصرين في حلب غير مؤكدة، لكن الاعداد التي تتبناها منظمة الأممالمتحدة تتراوح بين 2500 و3000 شخص"، بينما تشير إلى تصريح المحافظ الذي أكد فيه أن المقاتلين يمكنهم تسليم سلاحهم والتصالح مع الحكومة ثم الذهاب حيث يشاؤون.وتركز الجريدة على تصريحات عدد من الناشطين السوريين يؤكدون فيها ضرورة احترام بنود الاتفاق من الطرفين لأنه ببساطة أول ما يمكن التوصل إليه خلال حوار وتفاوض بين الحكومة والمعارضين.