نزحت نحو 200 عائلة كانت تسكن ناحية سليمان بي، التابعة إدارياً لمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، إلى العراء، بعد تجدد الاشتباكات المسلحة بين قوات الجش العراقي ومسلحين من الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تحصنوا في عدة منازل، وفق مسؤول محلي.ووفق الأهالي فإن القوات العراقية لم تنجح حتى صباح اليوم من الدخول إلى الناخية واستعادة أمنها، لكنها أعلنت عن قتلها أكثر من 50 مسلحاً، خلال الأيام الماضية، باعتماد القصف الجوي والمدفعي. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، "خالد الجسام"، لوكالة الأناضول إن "نحو 200 عائلة (لم يحدد عدد أفرادها) نزحت من منازلها من ناحية سليمان بيك واتجهت الى العراء، وحالياً تمر بظروف معيشية صعبة للغاية". ويقول قادة عسكريون عراقيون إن عناصر من تنظيم "داعش" يحاولون فرض سيطرتهم على مناطق في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى للتخفيف من الضغط الذي يواجه عناصر التنظيم في محافظة الأنبار غربي البلاد. وأضاف الجسام أن "مجلس المحافظة قرر شراء خيام لإيواء النازحين، وقد كلفت لجنة بشراء الخيام من إقليم شمال العراق، واليوم ستنصب في منطقة آمنة في العراء لإسكان النازحين".وتوغلت قوات عراقية مدعومة بالطائرات والدبابات في منطقة سلميان بيك بمحافظة صلاح الدين (شمال) بعد تمركز مسلحين تابعين للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) داخلها منذ الخميس الماضي، وفق مصادر أمنية.وتقصف قوات من الشرطة الناحية التي تسكنها عشائر سنية وتقول إنها تستهدف معاقل المسلحين المتشددين.وما زال أغلب سكان سليمان بك (تقع على بعد 150 كلم شمال بغداد) يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب اضطرارِهم إلى ترك منازلهم واستهدافِهم بشكل مباشر، بحسب شهود عيان.وتعد محافظة صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت، من المناطق الساخنة التي تشهد أعمال عنف مستمرة، فضلاً عن كونها من المناطق التي تشهد حراكاً جماهيرياً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من عام.