أربكت المعلومات الأخيرة التي أطلقتها إدارة شركة ”فايسبوك” بخصوص إظهار اسم الآدمن ومسير صفحات الفايسبوك المدرجة، المستخدمين والمسيرين على حد سواء، في الوقت الذي تصرّ عدة دول على جلب معلومات حول المستخدمين لأغراض سرية. ”بينما اتصفح صفحاتي على فايسبوك وجدت هذه الرسالة الذي ظهرت لي فجأة في لوحة الإدارة (فوق الغلاف تظهر فقط لأصحاب الصفحات)”، هذا ما اكتشفه الكثيرون في االفايسبوك. وعلى ما يبدو أن فايسبوك ستقوم بتفعيل ميزة جديدة لصفحات فايسبوك في الأيام القادمة، وهي إظهار اسم الآدمن (المدير) بجانب منشوراته في صفحاته. هذه الميزة تفيد المديرين بأشياء عدة ومستخدمي الفايسبوك بشكل عام، لأنها توفر للجميع معرفة الشخص الذي نشر هذا المنشور خاصة مع تعدد المديرين، فعند كثرة الناشرين يضيع المحتوى، ومع هذه الميزة الجديدة سيتم حل المشكلة على الصفحة، ولن يحتاج أي مدير إلى وضع اسمه في آخر المنشور ليعرف الناس أنه هو الذي نشره. من جهة أخرى، كشف موقع فايسبوك عن تلقيه طلبات رسمية من جهات حكومية في 71 دولة حول العالم تطلب فيها الحصول على معلومات تخص 38 ألف مستخدم العام الجاري. وقدّم الموقع بيانات تفصيلية عن كل الدول التي خاطبته، علماً أن أكثر من نصف هذه الطلبات كانت من جهات حكومية في الولاياتالمتحدة، بما يقارب 12 ألف طلب، وتمت الاستجابة بالفعل لنحو 79% من تلك الطلبات الحكومية. مستخدمون على المكشوف وتأتي الولاياتالمتحدة على رأس القائمة من حيث عدد الطلبات، ثم الهند والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا على الترتيب. وعربياً، جاء ذكر كل من مصر وقطر في التقرير، حيث تقدمت الأولى بثمانية طلبات تخص 11 مستخدماً، أما الثانية فتقدمت بثلاثة طلبات تخص 3 مستخدمين، ولم تستجب إدارة الموقع لأي من هذه الطلبات، بحسب الأرقام الرسمية. وتقدمت إسرائيل ب113 طلب تخص 132 مستخدم، وتم التجاوب بالفعل من قِبل فيسبوك مع نصف هذه الطلبات، كما تقدمت تركيا ب96 طلباً حول 170 مستخدم، وتم التجاوب بعض مع 47% من الطلبات. وبهذه الخطوة يسير موقع فايسبوك على خطى شركات مثل غوغل ومايكروسوفت، والتي كشفت في وقت سابق عن الطلبات الحكومية التي تلقتها للحصول على البيانات الشخصية للمستخدمين، خصوصاً أن الكثير من شركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم، تلقت العديد من الانتقادات لمساعدتها وكالة الأمن القومي الأمريكي سراً في جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدمين.