أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاربعاء بولاية بومرداس أن الجزائر التي أصبحت "مرجعا" بفضل سياسة المصالحة الوطنية "لا تزال يدها ممدودة لكل أبنائها". ودعا السيد سلال -خلال لقائه بالمجتمع المدني في ختام زيارته التفقدية لهذه الولاية- بقايا العناصر الارهابية القليلة التي لا تزال تنشط بهذه المنطقة الى "العودة الى جادة الصواب" مضيفا ان الجزائر "يدها لا تزال ممدوة لكل أبنائها". و ذكر في هذا الصدد ان الجزائر اصبحت "مرجعا بفضل سياسة الوئام و المصالحة الوطنية التي سمحت بعودة الأمن و الاستقرار" مضيفا "أننا نريد الصلح والخير". و سجل بأن الشعب الجزائري ترك وراءه "السنوات العجاف" و هو يشهد اليوم "تطورا ورقيا" منوها ب "السياسية الرشيدة" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي "سمحت بعودة الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن بما فيها ولاية بومرداس التي عانت الكثير خلال سنوات التسعينيات". وأكد انه "بفضل جهود الرئيس بوتفليقة استرجعت البلاد أمنها بالتدرج كما أصبح اقتصادنا في المستوى المطلوب ونحن قادرين ان نفعل أكثر". وأشار أنه بفضل سياسية رئيس الجمهورية أيضا " أصبحت الجزائر مسموعة على الصعيد الدولي " مذكرا أنه "سيتوجه يوم الجمعة القادم الى التشاد ممثلا للرئيس بوتفليقة وهو دليل على أن افريقيا بحاجة الى الجزائر". وأشار السيد سلال أن "الاستقرار الذي سمح للجزائر بالوصول الى ماهي عليه الأن هي حقيقة" مضيفا في هذا السياق "اذا كنا بحاجة الى المزيد من الاستقرار لابد من الحفاظ على الرجال القادرين على ذلك". وقال أيضا ان "اليأس والاحباط ليس من طبع الجزائريين وسياسية الكراهية لن تصلنا بعيدا". وعلى صعيد أخر أكد الوزير الأول أن الدولة عازمة على مواصلة مجهوداتها لمحو كل آثار الزلزال الذي ضرب ولاية بومرادس في ماي 2003 قائلا أن " الشاليهات لابد من ان تزول وتستخلفها سكنات لائقة". وأضاف أن "الحكومة قررت منح مشاريع بالتراضي البسيط لانجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية ستنطلق خلال الأشهر الثلاث القادمة". وخلص الى القول ان تحويل ولاية بومرداس الى قطب جامعي بامتياز في التكنولوجيات الحديثة "يتطلب كفاءات جديدة وتقنيات جديدة بولاية بومرداس".