رات صحيفة "الاندبندنت" انه بالنسبة للرئيس الاميركي باراك أوباما فإن ضم روسيا المحتمل لشبه جزيرة القرم وخطورة تكرار مثل هذه التدخل في مناطق أخرى من أوكرانيا يعد أكبر تحد للسياسة الخارجية الاميركية في فترتي اوباما الرئاسيتين.واشارت الصحيفة الى انه ما يدور حاليا في القرم يعد اختبارا لمصداقية اوباما ومصداقية بلاده فيما يبدو انه الفصل الاخير من الحرب الباردة، لافتة الى ان حذر اوباما امر يحترم وحكمه على الامور سديد، ليس كسابقه، وهو يفكر بتروي ويزن الامور قبل ان يتخذ أي اجراء.وفي هذا السياق، اعتبرت الصحيفة انه وعلى الرغم من ذلك يبقى الانطباع ان اميركا في تقهقر دولي، لافتة الى انها انسحبت من العراق وتسعى للخروج من افغانستان بنهاية العام. وفي حملة حلف الناتو في ليبيا عام 2011 التي اطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي، تحدث مسؤولو البيت الابيض بما يشبه الفخر عن "القيادة من الخلف".وترى الصحيفة إن فترات تراجع الاهتمام الخارجي للتركيز على حل المشاكل الداخلية ليست بالامر الجديد في الولاياتالمتحدة، ولكن في المواجهة الحالية مع روسيا بشأن القرم لا يجب على الولاياتالمتحدة أن تقود من الخلف.ولفتت الصحيفة الى أن لروسيا مصالح مشروعة وفريدة في اوكرانيا التي توجد في الخط الفاصل بين الشرق والغرب، ولكن هذا لا يعني ان بإمكانها أن تضم من أوكرانيا كما يحلو لها، مشددة على ضرورة ان يعلن أوباما بوضوح وصوت جهور خطة للتعامل في حال عدم تراجع موسكو عن عزمها.الى ذلك، تشير الصحيفة الىان التفكير في التدخل المباشر من قبل الغرب في اوكرانيا يكاد يكون منعدما، لافتة الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك ذلك، ولكنها تستدرك أن هناك سبل أخرى يمكن لورسيا ان تدفع بها الثمن، واعتبرت ان طرد روسيا من مجموعة الثماني سيكون مجرد البداية، حيث يجب على واشنطن وحلفائها فرض عقوبات مشددة على المؤسسات الروسية الرسمية.