خرج، أمس، أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مظاهرات متفرقة في شوارع محافظتي القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات المصرية، مباشرة بعد صلاة الجمعة، تحت مسمى أسبوع “الشارع لنا.. معا للخلاص”، ورددوا هتافات مناوئة للحكومة الحالية، رافعين علامة رابعة مكتوب عليها “رابعة رمز الصمود”، في إشارة لمعتصمي رابعة من أنصار مرسي، الذين توفوا أثناء فض اعتصامهم شهر أوت الماضي، ولافتات مكتوب عليها “الداخلية بلطجية” و”السيسي خائن”، مؤكدين رفضهم لكل الإجراءات التي لحقت عزل مرسي، ومقاطعتهم لجميع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وطالبوا بمحاكمة وزير الدفاع المشير عبد التفاح السيسي، وكل القيادات السياسية التي شاركت في الحكومة المؤقتة. ونشبت مناوشات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن في شارع الهرم الحيوي، حيث لجأت قوات الأمن لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين من الإخوان، الذين قاموا بإشعال الألعاب النارية ورميها على بعض المحلات والسيارات التابعة للشرطة، لتبدأ حرب شوارع بين الطرفين. كما تصدت قوات مكافحة الشغب لعدد من المظاهرات التي شارك فيها عناصر الإخوان، تحت ذريعة خرق قانون تنظيم التظاهر. هذا وتضاربت الأنباء حول حصيلة القتلى والجرحى في اشتباكات أمس، حيث أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان لها أنه لا وفيات ولا إصابات في الاشتباكات، في حين أكدت مواقع إخبارية مقربة من جماعة الإخوان، سقوط قتيلين وعشرات الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الأمن. وفي شق آخر، وعلى الرغم من اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مصر، المقررة شهر أفريل الداخل، إلا أن السلطات المصرية لم تحدد بعد التاريخ الرسمي لإجراء هذا الاستحقاق الانتخابي. وقالت مصادر من اللجنة العليا للانتخابات إنه من المنتظر الإعلان عن موعدها الرسمي غدا الأحد، وإلا الآن لا يوجد سوى مرشح رسمي وحيد لخوض غمار الرئاسيات، وهو رئيس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي، بعدما أعلن الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري السابق، أنه اتخذ قرارا بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة، إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكا للمخاطر وتصديا لما وصفها بالمؤامرات التي تستهدف الدولة، ليفسح الساحة واسعة أمام المشير عبد الفتاح السيسي.