استحدثت بعض وكالات السيارات المشاركة في الطبعة ال17 من الصالون الدولي للسيارات، إجراء يقضي ببيع سيارة واحدة لكل زبون لقطع الطريق أمام التجار والوسطاء الذين يحاولون الاستفادة من التخفيضات المقررة بمناسبة المعرض لإجراء صفقات، عبر إعادة بيع السيارة في السوق الموازي دون إدراج التخفيض في السعر المدرج من طرف الوكيل. يعتمد الوسطاء في إجراء صفقاتهم على طابع التسليم الفوري للسيارة، من منطلق أن الزبون عادة ما يضطر الإنتظار لعدة أسابيع قبل الحصول على سيارته، عند اقتنائها مباشرة من الوكيل المعتمد، نظرا للإجراءات الإدارية المرتبطة بالعملية، فضلا عن الإشكالات المرتبطة بنفاذ المخزون وضرورة الانتظار إلى حين استيراد سيارات حسب المواصفات المطلوبة من الزبون من حيث الميزات التقنية أو اللون، الأمر الذي رفع حجم ظاهرة الوساطة خلال الطبعات السابقة من هذه التظاهرة. وبالموازاة مع تحديد الوكالات العارضة ببيع سيارة واحدة لكل زبون، فإن معظم العلامات المصنّعة تراهن خلال الطبعة الحالية من الصالون الدولي للسيارات بالجزائر، على التسليم الفوري للسيارة المقتناة، أو خلال آجال لا تتعدى أيام قليلة من إسدال الستار على المعرض، لدفع الزبائن لاقتناء السيارة مباشرة من الوكيل، وهي الإجراءات التي يعتبرها المتتبعون لبورصة سوق السيارات محاولة أخيرة من طرف الوكلاء لإنقاذ السنة وتحقيق أكبر قدر من المبيعات، انطلاقا من أنها سجلت خلال الأشهر القليلة الماضية توجها نحو التراجع قدّر بحوالي 40 بالمائة.