أدانت الحكومة الليبية المؤقتة بأشد العبارات الإنفجار الذي استهدف طلبة المدرسة الثانوية الفنية بمدينة بنغازي صباح اليوم الإثنين والذي نتج عنه استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين. ونقلت مصادر اعلامية اليوم عن الحكومة في بيان قولها أن "هذا العمل الإجرامي يعد عملا إرهابيا جبانا بكل المقاييس يستهدف أرواح مواطنيها الغالية وعرقلة بناء مؤسسات الدولة ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار". وأكدت الحكومة مجددا أن مثل هذه الأعمال لن تثن الشعب الليبي وحكومته "عن تحقيق أهداف ثورة السابع عشر من فبراير وعلى رأسها بسط الأمن والأمان في كافة ربوع ليبيا وبناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية الحامية للعدالة وكشف مخططاتهم للرأي العام" مشيرة إلى "أنها أصدرت تعليماتها للجهات المختصة لمباشرة التحقيق". وأضاف البيان أن الحكومة "تعكف حاليا على وضع عدد من وزرائها بمدينة بنغازي بصفة دورية لمتابعة تنفيذ خطتها بشأن تحسين الأوضاع الأمنية في المنطقة الشرقية". وكان إنفجار سيارة بالقرب من معسكر الثانوية الفنية ببنغازي اليوم أدى إلى مقتل11 شخصا وإصابة 17 آخرين خمسة منهم حالتهم حرجة. ويعد هذا الهجوم هو الأكبر الذي يستهدف قوات الجيش خلال هذا العام حيث قتل 13 عسكريا في هجوم انتحاري في 22 ديسمبر الماضي نفذه شخص مجهول الهوية على البوابة الأمنية في منطقة "برسس" شرقي مدينة بنغازي. وتأتي هذه العملية في سياق موجة من الاغتيالات تشهدها مدينة بنغازي وهي متواصلة بشكل شبه يومي واستهدفت عددا كبيرا من العسكريين والأمنيين ممن ينتمون إلى جهازي الشرطة والجيش. يشار الى أن المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) قرر تعليق أشغال جلسته الصباحية اليوم لدواعي أمنية حيث أوضح أن القرار جاء بعد ورود أنباء بالاعتداء على مقري وزارة الدفاع والحسابات العسكرية بمنطقة طريق المطار في العاصمة طرابلس. للتذكير فإن المؤتمر الوطني أعلى سلطة في البلاد يعقد جلساته خارج مقره الرئيسي الذي تعرض مؤخرا لإقتحام من قبل محتجين يرفضون تمديد ولايته خارج المهلة التي حددها الاعلان الدستوري المؤقت والتي انتهت في السابع من فبراير الماضي.