إنّ الاستماع إلى الأغاني من أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدّها عن عبادة الله وذِكره، وقد فسَّر أكثر أهل العلم قوله تعالى: {ومِن النّاس مَن يشتري لهوَ الحديث} بالغناء، وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يُقسِم على أن الغناء بآلة لهوٍ مُحرّمٌ إجماعاً، وقد صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قوله: ”ليكونَنَّ من أمّتي أقوام يستحلّون الحِر والحرير والخمر والمعازف” والمعازف هي آلات الطرب. وقال الإمام مالك رحمه الله: الغناء إنّما يفعله الفُسّاق عندنا. أمّا الزّواج فيشرع فيه ضرب الدفّ مع الغناء المعبِّر عن الفرحة الخالي عن الكلام الفاحش أو المحرَّم. أمّا الأناشيد وهي الكلام الحَسَن فيه توجيه أو إرشاد أو نصيحة دون أن تصحبه معازف صاخبة، فأجازها بعض أهل العلم بشروط وفي حالات مخصوصة.