وجه أمس والي العاصمة عبد القادر زوخ ”تهديدا” صريحا لقاطني البيوت الهشة والقصديرية بحرمانهم من السكنات المبرمجة في عملية الترحيل بالعاصمة المزمع توزيعها بعد رئاسيات 17 أفريل إذا لم يتوجهوا لصناديق الاقتراع، حيث قال بصريح العبارة ”لا ترحيل لمن لا ينتخب”. هدد أمس والي الجزائر عبد القادر زوخ على هامش زيارته التفقدية لأشغال تهيئة الطريق الولائي رقم 119 الرابط بين تريولي وشوفالي، قاطني البيوت القصديرية من الحاملين لبطاقات الانتخاب بحرمانهم من عملية الترحيل إلى السكنات الاجتماعية الجديدة في حال امتناعهم عن الانتخاب في رئاسيات 17 أفريل القادم، وذلك في رده عن سؤال ”الخبر” حول موعد انطلاق عملية ترحيل نزلاء البيوت القصديرية التي عرفت تأخرا كبيرا بالرغم من أن عددها تجاوز 60 ألف بيت، وكذا جاهزية ما يفوق 20 ألف وحدة سكنية لهؤلاء السكان منذ مدة. وبرده هذا، يكون الوالي زوخ قد تناقض مع تصريحاته السابقة، حيث ظل ينفي في كل خرجة منذ تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي للعاصمة استغلال ساكني البيوت القصديرية والهشة ك ”ورقة رابحة” في الاستحقاقات الرئاسية، ومجيبا على أسئلة الإعلاميين الخاصة بتمديد ”سوسبانس” الترحيل منذ زيارته للسكنات الاجتماعية بكل من براقي والكاليتوس والرويبة في ديسمبر الفارط، بقوله ”عملية الإحصاء لا تزال متواصلة وما على هؤلاء السكان إلا الصبر”. وللإشارة فإن زوخ زار أمس مشروع تجميل وتهيئة حواف الطريق الوطني رقم 119 الرابط بين تريولي وشوفالي، أين سيعرف إنجاز 4 ملاعب جوارية ومساحات خضراء. كما وقف الوالي على أشغال تهيئة محطة تريولي التي تعرف حالة متدهورة، مؤكدا بأن الولاية خصصت 800 مليون دينار للمشروع ككل. كما تندرج العملية في إطار التحضير لانطلاق ”المصعد الهوائي” الرابط بين تريولي وبوزريعة في الأيام القليلة القادمة.