تسبب العزوف عن الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل في حالة طوارئ بالعديد من الولايات بشرق البلاد، ما اضطر المسؤولين للاستنجاد برؤساء البلديات والدوائر والمجتمع المدني للخروج للشارع ومحاولة إقناع المواطنين الذين تملكهم الخوف مما روج لإمكانية بروز أحداث عنف خلال الانتخابات، ما جعلهم يفضلون التزام منازلهم، ما أنتج مدن خاوية ومحلات مغلقة وانعدام للنقل، في الوقت الذي غاب فيه ممثلو المترشحين عن مكاتب الاقتراع عدى ممثلي بن فليس وبوتفليقة.
خنشلة مكاتب التصويت شبه فارغة وخلو الشوارع من الحركة لم تشهد مراكز التصويت بخنشلة عبر بلدياتها الواحدة والعشرين حتى الساعة الثانية من مساء أمس إقبالا كبيرا للمواطنين، الذين فضلوا البقاء في منازلهم، وعدم الذهاب إلى انتخاب الرئيس الخامس في عهد التعددية. جولتنا عبر شوارع مدينة خنشلة وبعض مراكز الاقتراع أظهرت لنا خلو كل الطرق سواء بوسط المدينة، أو في مراكز التصويت من المواطنين، الذين وحتى الساعة الثانية من المواطنين، حيث المقاهي والأسواق ومحطات نقل المسافرين وحتى المساجد بدت شبه خاوية، في الوقت الذي تشهد بعض بلديات الولاية إقبالا محتشما على مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية. من جانب آخر شهدت الكثير من مكاتب التصويت تغييرا جذريا في هيئة التأطير قبل إجراء الانتخابات ب 12 ساعة، بتغيير مؤطرين شك المسؤولون أنهم موالون للمترشح بن فليس، ليقوم أنصار هذا الأخير بتقديم طعون أيضا في مؤطرين يعتقد أنهم عُينوا في المكاتب لمساعدة الرئيس المترشح، الأمر الذي تم تغيير الكثير من المؤطرين سواء المشكوك فيهم بالميل للمترشح بن فليس أو الرئيس المترشح بوتفليقة. كما لاحظنا غياب مراقبي المترشحين علي فوزي رباعين، ولويزة حنون، وبلعيد عبد العزيز، في الوقت الذي كان حضور ممثلي المترشحين بوتفليقة وبن فليس وتواتي كبيرا. خنشلة: ط. بن جمعة