اندهش كثير من المواطنين ممن كانوا حاضرين بساحة الثورة في عنابة، من طريقة احتفال أنصار المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ليلة أول أمس، عند بداية الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، من دوي الطلقات النارية الصادرة من الأسلحة النارية وبنادق الصيد، التي كانت بحوزة بعض المحتفلين من أنصار بوتفليقة، يقودهم البرلماني عن جبهة التحرير الوطني بهاء الدين طليبة. وفاجأ البرلماني طليبة بهاء الدين الجميع عند خروجه من سيارته الفاخرة، التي ركنها أمام المدخل الرئيسي للمسرح الجهوي، وشروعه في إطلاق النار في الهواء من بندقية صيد كان يحملها، ما تسبب في انسحاب كثير من الفضوليين من نساء وأطفال خوفا من تعرضهم للإصابة بطلقة نارية طائشة. وكان برفقة البرلماني بهاء الدين فوق ساحة الثورة السيد حاجي مدير حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس الحالي للمجلس الشعبي الولائي يرقص على أنغام الأغاني الاحتفالية رفقة عدد من أعضاء مديرية حملته. وحسب المعلومات المتوفرة، فقد سخر البرلماني بهاء الدين طليبة، من ماله الخاص، أموالا باهضة لكراء مركبة مملوءة بمختلف أنواع الألعاب النارية والمفرقعات تم توزيعها على المحتفلين المتواجدين أمام المدخل الرئيسي للمسرح الجهوي. وأشارت مصادر أخرى إلى أن نفس النائب البرلماني تكفل عشية أول أمس، بتسليم مستحقات المراقبين والمؤطرين لمجريات الحملة الانتخابية والعملية الانتخابية على مستوي مراكز ومكاتب الاقتراع، التي منح من خلالها مبلغ 5000 دينار جزائري لكل مراقب تم تسجيله ضمن القوائم الموزعة عبر 140 مركزا و903 مكتب اقتراع عبر كامل تراب الولاية.