بيع أسهم ساوريس لدى فيمبلكوم سيعجل تسوية ملف "جازي" يشعر متعامل الهاتف النقال أوراسكوم تيليكوم الجزائر "جازي" بالراحة منذ أن باع رجل الأعمال المصري نجيب ساوريس أسهمه لدى فيمبلكوم لصالح مؤسستي "ألتيمو" و"تيلينور"، وعليه فإن التصريحات الأخيرة التي أطلقها ساوريس في حق الجزائر غير مؤسسة ولا تلزم المتعامل في شيء، خاصة أن علاقته بمجال الاتصالات صار شبه معدوم، بعد أن باع أسهمه في المتعامل المصري "موبينايل" لصالح شركة "فرانس تيليكوم"، ما قلص وجوده في المجال إلى كوريا الشمالية. أكد مصدر من ”جازي” على أن خروج نجيب ساوريس من المساهمة لدى الشركة، سيعجل بتسوية ملف المتعامل في أقرب الآجال، في إشارة إلى تحسن ملحوظ في العلاقات بين المساهمين والحكومة الجزائرية، الآمر الذي سينعكس على مستوى استثمار المتعامل في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصالات، عكس ما كانت عليه الأوضاع عندما كان يحوز ساوريس على أغلبية الأسهم، باعتبارها المرحلة التي شهدت ارتفاع مستوى الخلاف بين الطرفين، بسبب تصريحات رجا الأعمال المصري التي هاجم فيها الدولة الجزائرية. وذكر المصدر بأن الحكومة التزمت بتطبيق ما جاء في قانون المالية التكميلي لسنة 2009، بشأن العمل على تجسيد حق الشفعة من خلال منح الأولوية للجزائر في شراء أسهم ”جازي” بدلا من متعامل أجنبي آخر، على غرار الجنوب إفريقي الذي برز في الصفقة. وأوضح المتعامل أن تطبيق أحكام حق الشفعة المطبق في العديد من دول العالم لا يتعلق ب«جازي” على وجه الخصوص، وإنما بجميع الاستثمارات الأجنبية الموجودة في الجزائر التي يرغب أصحابها في تصفية أعمالها وبيع أسهمها. ونجحت الحكومة مؤخرا في شراء 51 بالمائة من أسهم متعامل الهاتف النقال ”جازي” لدى الشركة الروسية النرويجية ”فيمبلكوم”، عن طريق الصندوق الوطني للاستثمار، وهي الخطوة التي من شأنها فتح المجال أمام المتعامل لتوسيع نطاق استثماراته في الجزائر، لاسيما مع توجهه إلى دخول، على المدى المتوسط، سوق البورصة.