قالت المخرجة ناريمان ماري بن عمار إن فيلم "لوبيا حمرا" ركز على الواقعية بطريقة سريالية، وسيشارك في عدة مهرجانات في 30 دولة، كما أوضحت في حوار ل"الخبر"، عقب تقديم العرض الأول للفيلم بقاعة سينماتك العاصمة، بأن الفضل في نجاح الفيلم يرجع بالدرجة الأولى إلى "الارتجال" في أداء الأطفال ال17. قبل عرض الفيلم قلت إننا سنشاهد فيلما غير عادي، لماذا؟ لا أحب أن أغيّر الحقيقة ولا الحياة من أجل أن أصل إلى مستوى عال للفيلم، لذا اعتمدت على أسلوب الأطفال ال17 الذين شاركوا في الفيلم بطريقة طبيعية من خلال حياتهم اليومية. وهذا الفيلم من نوع ”السريالي”، وقد قررت إنجازه تكريما للطفل الجزائري الذي يتمتع بمخيلة كبيرة تحرك الواقع، خصوصا أن السريالية هي فوق الواقعية. فمن خلال السريالية لا نظهر الأشياء السلبية، كما أن الفيلم بفضل أداء الأطفال سيشارك في العديد من المهرجانات في 30 دولة، بعد أن فاز بخمس جوائز. إلى أي مدى كان التعامل مع الأطفال صعبا؟ لم أواجه أي مشكلة معهم، فقد تركتهم يعيشون في الفيلم على طبيعتهم، ولم أعطهم أوامر للوقوف أمام الكاميرا، صحيح أنا أكبرهم سنا، ولكن كنت أحرص على اللعب معهم في نفس المستوى، دون توجيه الأوامر، مع الاكتفاء ببعض النصائح، فالأطفال لديهم طاقة كبيرة للتعبير أمام الكاميرا بحرية دون قيود. كيف كانت التحضيرات خلال التصوير؟ قمنا بالتصوير ساعتين كل يوم لمدة تسعة أيام، واعتمد على ”الارتجال”، فلم أعط للأطفال السيناريو، لأني لم أكن أريد أن يحفظوه، تركت لهم حرية التعبير بطريقتهم الطبيعية، حتى يؤمنوا بالفيلم والقصة، من خلال تحريك الذاكرة، وقد كان العمل سريعا. الأطفال دون سن ال18 كيف تم التعامل معهم من الناحية القانونية؟ تحصلنا على الترخيص من أولياء الأطفال، وتم منحهم راتبا معتبرا جدا على مشاركتهم في الفيلم، وبالنسبة لميزانية الفيلم فقد انطلقت ب700 ألف دينار جزائري، قبل أن أتحصل على دعم من وزارة الثقافة بقيمة مليار سنتيم وكانت هدية مهمة، حيث قمت بمضاعفة أجور الفريق ودفع التكاليف.