هو أحد القراء المجوّدين الشباب من وادي سوف الطموحين والّذي ما أن ينصت المستمع لتلاوته حتّى يحسب أنه أمام المقرئ الشيخ محمد الصديق المنشاوي رحمه الله. يقول القارئ خالد غريسي المولود بحي الحرية في وادي سوف في 2 جوان سنة 1985، بأنّه حفظ القرآن وعمره 12 سنة على يد شيخه فوزي عيادي، وحصل على شهادة الليسانس في اللغة والأدب العربي سنة 2004، وتتلمذ على عدة شيوخ معروفين بينهم الدكتور كمال قدّة، إلى أن حصل على الإجازة سنة 2009 على رواية ورش وقالون عن نافع ورواية حفص عن عاصم. وحصل القارئ غريسي العديد من الجوائز الوطنية والدولية والمراتب الأولى في تجويد القرآن الكريم، ووصل صيته إلى موسكو وإيران وماليزيا من خلال المشاركة في مسابقات قرآنية دولية، كما تخرّج على يديه أكثر من 50 حافظًا لكتاب الله في المدرسة القرآنية بحي الشهداء بمدينة الوادي. ويؤكّد بأنّه يغلب على أدائه مقامات السيكا والنهاوند والرست، ويعتبر المجوّدين أولى باتباع المقامات حتّى لا تكون حكرًا على أهل الغناء الّذين اتّبعهم النّاس بينما القرآن أولى بها، مشيرًا إلى أنّ المقرئين الكبار أمثال المنشاوي وعبد الباسط ومصطفى إسماعيل وغيرهم قاموا بثورة صوتية في المقامات عندما رأوا النّاس متأثرين بالفنانين الكبار كعبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهما، حيث أعاد كبار المقرئين جمهور المستمعين من خلال المقامات. ويتأسّف القارئ خالد غريسي لعدم تنظيم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لاحتفاليات قرآنية في المساجد للاستماع إلى القرآن على غرار ما هو موجود في المشرق العربي والإسلامي، وكذلك غياب نقابة المجوّدين في الجزائر من شأنها كما قال جمع شتاتهم والتكفّل بتنظيم تظاهرات قرآنية وتمثيل المجوّدين في المحافل المختلفة، كما عبَّر عن اعتزامه تسجيل ختمات للقرآن الكريم بعدّة روايات ليستفيد منها الناشئة.