تتميز سوق التحويلات الصيفية، هذا العام، بالهدوء، عكس المواسم الماضية بسبب أجواء المونديال. فخلال مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، كانت الفرق ال16 تتعاقد مع الأسماء الجديدة بعيدا عن الأضواء، ما يؤكد برودة سوق التحويلات. فباستثناء قضية اللاعب أمير قراوي التي صنعت الحدث، منتصف هذا الشهر، لم تكن هناك صفقات كبيرة ولم يتم تسجيل سوى بروز خمسة أندية على الأكثر تنافست على أفضل الصفقات. اتحاد الجزائر: بلايلي صفقة الموسم والأغلى في الدوري اكتفى البطل اتحاد الجزائر بضم يوسف بلايلي في أكبر صفقة هذا الموسم، على اعتبار أنه سيتقاضى 450 مليون صافي، وهو الذي كان يتقاضى في الترجي التونسي 30 ألف أورو، حيث تمكن الرئيس حداد من تحقيق الصفقة والظفر بخدمات ابن وهران، رغم أن العميد كان المنافس العنيد لاتحاد الجزائر. لكن سذاجة مسيري المولودية فوّتت عليهم فرصة خطف لاعب اختار امتيازات أخرى غير الجانب الرياضي، مثل شقة فاخرة تحت تصرفه وسيارة. وجاءت التعاقدات الأخرى عادية، على غرار المغترب أورينال الذي كان ينشط في القسم الثالث مع نادي “كريتاي”، ونوي العيفة لاعب “إيبنال” في فرنسا، ووقّع الأول بقيمة 80 مليون والثاني بقيمة 90 رفقة الحارس برفان، والشاب مرزوقي، وخاصة قلب هجوم الوفاق رشيد ناجي. شبيبة القبائل: دلهوم يصنع الحدث ودوخة هدية لأنصار الشبيبة دخل رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، بقوة في سوق التحويلات بانتدابه بعض الأسماء الثقيلة، حيث يبقى متوسط الميدان السابق لوفاق سطيف والنصر السعودي مراد دلهوم أكبر صفقة في الفريق، بعد أن أجبر الرجل الأول في الفريق على منحه 250 مليون في الشهر، ليبقى أغلى لاعب في الفريق، رفقة اللاعب الدولي العراقي 150 مليون سنتيم، يليه اللاعب مكحوت والحارس الدولي دوخة، ثم فراحي ب120 مليون. كما مزج حناشي بين لاعبي الخبرة والشبان، ويعوّل على هذه الأسماء للذهاب بعيدا بالنادي في رابطة الأبطال الإفريقية، والنيل على الأقل البطولة، بالنظر إلى الأموال الباهظة التي صرفها. وفاق سطيف: حمّار ينقذ رأسه بجلب زياية وقاسمي في آخر لحظة عكس الموسم الماضية، وجدت إدارة وفاق سطيف صعوبات كبيرة في جلب أسماء كبيرة، والبداية كانت محتشمة واقتصرت على بعض اللاعبين من الرابطة الأولى والثانية مقابل أجور تتراوح بين 40 و60 مليونا، في صورة كوريبة وبن يطو من مولودية وهران، أو دهار من شباب بلوزداد ب65 مليونا، قبل أن يستفيد من خدمات الظهير الأيمن لشبيبة بجاية ميقاتلي ب 90 مليونا، ويونس سفيان ب120 مليون، قبل أن يظفر بخدمات الإفريقي داغولو لاعب مولودية وهران ب170 مليون في الشهر، وهو أغلى لاعب أجنبي في البطولة، قبل أن ينهي الرجل الأول في الوفاق بقوة الانتدابات بإقناع عبد المالك زياية بتلقي 250 مليون في الشهر، وقاسمي 200 مليون، وقد يغلق الميركاتو في أي لحظة بعودة حاج عيسى في حال أثبتت الفحوصات الطبية أنه تخلص من آثار الإصابة التي أبعدته عن الملاعب الموسم المنصرم. مولودية الجزائر: شارف يستنجد بلاعبي الحراش عكس المواسم الماضية، شهدت عملية الاستقدامات هذا الموسم وتيرة بطيئة في مولودية الجزائر، ليس بسبب المشكل المالي، وإنما لمتطلبات المدرب بوعلام شارف الذي تلقى البطاقة البيضاء حتى ينتدب الاسم الذي يريده، وهو ما تحقق، حيث جلب الثلاثي الحراشي هندو (190 مليون) وعزي (130 مليون) والشاب الواعد الظهير الأيمن سفيان خذير (40 مليونا) والمدافع المحوري برشيش (130 مليون)، وثنائي وفاق سطيف قورمي ب (300 مليون) وقراروي ب(350 مليون)، والمغترب بن براهم (80 مليونا) والثنائي الإفريقي مبينغي من مانقا سبور الغابوني (120 مليون) والغاني ساكي (110 مليون)، وسيد أحمد عواج (130 مليون)، حيث تمت عملية الانتدابات حسب حاجيات الفريق، بدون أن ننسى أن تجديد حشود الذي كلّف الخزينة 350 مليون شهريا. شباب قسنطينة: الاستثمار في المغتربين لإعادة “السياسي” إلى الواجهة في غياب الأسماء الثقيلة بالقيم المالية على خزينة الفريق، فإن رئيس الشباب بن طوبال اختار التعاقد مع لاعبين مغتربين ينشط بعضهم في الربطة الثانية أو الثالثة في فرنسا في صورة زوبيري، ابن عام بلفوضيل فلوربيس، والتي لم تتجاوز أجورهم (100 مليون)، كما تعاقد الشباب مع عنان (شباب بلوزداد)، ورماش وبن سعدية من شبيبة القبائل الذين وقّعوا ب(120 مليون) وحارس مولودية وهران دحمان، وغول من وفاق سطيف ب(80 مليونا). كما ركز بن طوبال على الورقة الأجنبية، حيث تعاقد مع السنغالي فال أسيك (100 مليون) والمالي بومباي (110 مليون)، حيث فضّل الابتعاد عن النجوم والتشاور مع العائد المدرب الفرانكو - الإيطالي غارزيتو على جلب اللاعبين. شباب بلوزداد: انتدابات نوعية بعيدا عن الأجور الخيالية كما كان منتظرا، أحدث الرئيس مالك ثورة في تشكيلة شباب بلوزداد بعد الموسم الماضي الكارثي، وكانت عملية الانتدابات نوعية وحسب حاجيات الفريق. وظفر النادب بثلاثي أمل الأربعاء أميري، شرفاوي وبوقروة برواتب شهرية لا تتجاوز (90 مليونا)، والحارس عسلة الذي سيكلّف الخزينة 130 مليون في الشهر، والكامروني نجومو جيل من شباب قسنطينة ب100 مليون، فيما لم تتجاوز رواتب اللاعبين الجدد الآخرين ال70 مليونا. وقد اعتبر عشاق نادي أبناء “لعقيبة” أن الشباب قام بصفقات مربحة للفريق الذي يتطلع للعب الأدوار الأولى في البطولة هذا الموسم. مولودية العلمة: إدارة البابية تختار الاستقرار بسبب المشكل المالي، اختار الرئيس مولودية العلمة هرادة عرّاس انتداب بعض الأسماء في صورة متوسط الميدان مولودية وهران سفيان بوتربيات (120 مليون) في الشهر، ومهاجم من الأقسام السفلى هشام بن عمر (30 مليونا) في الشهر، واكتفى بالتركيز على التجديد مع ركائز الفريق، مفضلا الاستقرار بعد الأداء الكبير واحتلال الصف الرابع، وأجبره ذلك على رفع أجور بعض اللاعبين إلى (120 مليون) في صورة حميتي، بلخيثر، همامي، وحتى درراجة. مولودية وهران: بلحاج يركّز على الخبرة من أجل استعادة الروح ضرب رئيس مولودية وهران بلحاج محمد المعروف باسم “بابا” بقوة في سوق التحويلات الصيفية، بمجرد استلام مقاليد الفريق من يوسف جباري، وانتدب 12 لاعبا وأبرزهم بزاز (150 مليون)، المهاجم الليبي زعبية (130 مليون)، مرباح وبهلول (100 مليون) والثنائي المغترب لعربي وخروبي ب100 مليون، فيما استفادت الأسماء الأخرى في صورة نتاش، عمور، حمدادو من (80 مليونا)، ويعول رئيس الفريق على أن تكون العناصر في مستوى تطلعات الأنصار الذين يأملون أن يكون هذا الموسم الأحسن منذ 2010. مولودية بجاية: تعاقدات نوعية وزرداب يصنع الحدث ضربت إدارة مولودية بجاية بقوة هذا الموسم بالتعاقد مع بعض الأسماء الثقيلة التي كانت تلعب في الرابطة الأولى، في صورة متوسط الميدان شباب قسنطينة زرداب الذي سيتقاضى (130 مليون)، ويبقى أغلى أجرا في النادي، يليه حمزاوي من شبيبة ساورة (110 مليون). فيما كانت أجور اللاعبين الأخرى، على غرار سايح، مسعودي، والشاب شتال، آخر لاعب انتدب في الفريق بعد أن تمكنت الإدارة من الظفر بوثيقة إعارته لموسمين، بين 70 إلى 80 مليونا شهريا، حيث يعول عمراني على وجود هذه الأسماء للعب الأدوار الأولى. شبيبة الساورة: بوشريط ولعمالي أكبر صفقات رغم توفر إدارة شبيبة الساورة على الأموال من أجل الأسماء الكبيرة، إلا أن الفريق لم يستقدم لاعبين كبارا بسبب رفض بعض اللاعبين التعاقد مع الفريق، ما جعل المدرب الفرنسي، بالتشاور مع الرئيس جبار، يقرر الاستنجاد ببعض اللاعبين المغتربين ممن لم تتجاوز أجرتهم 70 مليونا، ليبقى بوشريط هو أغلى لاعب في بشار بعد أن وقّع مقابل (200 مليون) في الشهر، ومهاجم اتحاد الحراش لعمالي (150 مليون)، وحارس أهلي البرج بلخوجة (100 مليون) في الشهر، فيما اتفقت العناصر الأخرى على أجور متوازنة. اتحاد الحراش: استقدامات متواضعة وطيايبة وبن عاشور جديد “الصفراء” عجز رئيس إتحاد الحراش محمد العايب عن تعويض بعض كوادر الفريق ممن اختاروا تغيير الأجواء، وفضل استعادة متوسط الميدان غربي وانتداب بن عاشور 80 مليونا في الشهر، والمهاجم طيايبة، حيث ركز العايب على ورقة بعض اللاعبين المغمورين بعد أن عجز عن استعادة لاعبين ممن تركوا الفريق الموسم الماضي في صورة طواهري. أمل الأربعاء: الأمل تغيّر بنسبة 90 في المائة بعد رحيل الركائز والمدرب الأول في الفريق، فضل الرئيس جمال عماني انتداب أكثر من 15 لاعبا من أجل تعويض الركائز، بعد اعتماد مقاييس محددة بعد الاستنجاد بالمدرب مخازني الذي كان وراء موافقة مومن، مقابل (60 مليون)، ودراڤ الذي سيتقاضى (100 مليون)، وآخر الملتحقين كان بورڤبة هداف الشباب (70 مليونا) في الشهر، ما يعني أن رئيس الفريق أمام الموسم صعب للغاية. اتحاد بلعباس: سرار يراهن على المغتربين اختار الرئيس الجديد لاتحاد بلعباس، عبد الحكيم سرار، الاعتماد على ورقة المغتربين بعد أن تعاقد مع عشرة لاعبين معظمهم ينشطون في البطولة الفرنسية (الدرجة السفلى) أو التايلندية أو الإندونيسية، وتراوحت أجورهم بين 70 إلى 90 مليونا، دون المرور على التجارب. كما تم انتداب مهاجم مالي ب90 مليونا شهريا، والكاميروني تشامي بالقيمة المالية نفسها، حيث أنهى الرجل الأول تعاقداته بانضمام كل من الحارس شويح (70 مليونا) وعبدات (80 مليونا). نصر حسين داي: طواهري جديد النصرية انتدابات نصر حسين داي لبعض الأسماء غير المعروفة في صورة بن عياد من وفاق المسيلة (40 مليونا) في الشهر، ويعلاوي من وداد تلمسان (50 مليونا) واملكية من اتحاد البليدة (40 مليونا)، فيما تبقى صفقة جيدة هو جلب طواهري من وفاق سطيف (80 مليونا) في الشهر وعودة أوزناجي إلى بيت الفريق (70 مليون). جمعية وهران: استقدامات محتشمة لأبناء “المدينة الجديدة” الظاهر أن جمعية وهران الصاعدة إلى حظيرة الكبار، فضلت عدم تغيير التركيبة البشرية للفريق، واكتفت بانتداب حسب حاجيات الفريق بأجور معقولة لا تتجاوز 60 مليونا، وتعاقدت مع حارس البليدة خلادي ومتوسط الميدان المولودية نايت سليمان والمهاجم الكاميروني الذي تعول عليه لهز الشباك، وتبقى تنتظر الظفر بخدمات الثنائي سباح وعواد على اعتبار أن الشق المالي يقف وراء تردد اللاعبَين في التوقيع بعد أن طلب الأول (80 مليونا) والثاني (100 مليون). ب.ا